اختارت الجامعة التونسية لكرة القدم أن تطلق أسماء بعض الزعماء الوطنيين على لقب كأس تونس في المواسم الأخيرة حيث بعد نسخة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي والتي توج بها النادي الرياضي الصفاقسي على حساب النجم الساحلي جاء الدور في الموسمين الماضي والحالي على الزعيمين الراحلين الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف.
ولئن دار نهائي 2019 بملعب رادس كما جرت عليه العادة دون أي ارتباط بمسقط رأس الباجي قايد السبسي فقد اختارت الجامعة في الموسم الماضي أن يدور "الفينال" بمدينة المنستير التي ينحدر منها الحبيب بورقيبة.
وقرر المكتب الجامعي في اجتماعه لليوم الاثنين 17 ماي 2021 أن يشكل لجنة لدراسة إمكانية احتضان جزيرة جربة للدور النهائي باعتبار أن صالح بن يوسف هو ابن جربة ميدون.
ويبدو أن الأصول الدستورية لوديع الجريء قد دفعته إلى هذه الفكرة حيث سبق لرئيس الجامعة التصريح بأنه ينحدر من عائلة دستورية وهو ما جعله على ما يبدو يفكر في إجراء نهائي كأس تونس بالجزيرة لعله يعدل بين الزعيمين الراحلين ومسقط رأيسهما وأن لا يستعدي مناصريهما.
وينكر وديع الجريء انغماسه في العمل السياسي مكتفيا بالتأكيد على أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى صداقات فقط مع الفاعلين السياسيين في حين تشير كل تحركاته وقراراته إلى أن الرجل "متسيّس" للنخاع وهو ما لا يعيبه فقط ما نفع الانكار.
وتفتقر الجزيرة إلى البنية التحتية الضرورية لاحتضان مقابلة من قبيل نهائي كأس تونس فيما قد يكون "الويكلو" المتّبع بسبب الأزمة الصحية فرصة تتيح لها استضافة هذا العرس الكروي والذي لن يعرف مشاركة أي ناد من الجهة خاصة بعد انسحاب الأمل الرياضي بجربة.
