تعطلت اليوم الاثنين 24 ماي 2021، عملية انطلاق تلقيح الإطار التربوي ضد فيروس كورونا، رغم أن القرار الصادر عن رئاسة الحكومة ينص على إدراج قطاع التربية ضمن أولويات تلقي التلقيح المضاد لفيروس كوفيد 19، وخاصة ممن تتجاوز أعمارهم ال 50 سنة، وممّن يعانون من الإصابة بأمراض مزمنة مهما كان سنّهم. ويعود التعطيل المسجل إلى رفض الجامعة العامة للصحة ونقابة الاطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية العمل خارج المنظومة الوطنية للتلقيح "إيفاكس"، ودعوتهما لمنظوريهما لعدم الالتحاق بالمراكز المحدثة خارج المنظومة الصحية "حتى لا يقع المس من جوهر الحق في الصحة للجميع والمساواة بين كافة المواطنين في تلقي الخدمة الصحية مثلما هو الشأن بالنسبة لمهنيي الصحة". ولأن الاختلاف هذه المرة جاء نقابيا نقابيا على غير العادة، تدخل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لمحاولة فض الاشكالية ولإيجاد صغة ترضي الطرفين من أجل استكمال عملية تلقيح الإطار التربوي الذي خاضت نقاباته جلسات ومفاوضات طويلة من أجل إدراجه ضمن أولوية التلقيح ضد فيروس كورونا. ووفق المعطيات التي تحصلت عليها حقائق أون لاين، يجري اجتماع حاليا يجمع نقابات التربية بنقابتي الصحة العامة ونقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية المنظوية جميعها تحت الاتحاد العام التونسي للشغل بقيادة الأمين العام نور الدين الطبوبي، بعدما خرجت وزارتا الصحة والتربية من الصورة وألقتا بالكرة في ملعب النقابات لتصبح "العركة" نقابية بامتياز. يُذكر أن المنشور عدد 15 المشترك بين وزارتي التربية والصحة ينص على "مبادرة المعنيين باولوية التلقيح من الإطار التربوي بتسجيل معطياتهم لدى المؤسسة التربوية أو الهيكل الإداري الراجعين إليه بالنظر (مؤسسة تربوية، دائرة تفقد،...) في أجل لا يتجاوز يوم الجمعة 21 ماي 2021 وذلك لتيسير مهمة الفريق المتنقل الذي سيتولى عمليات التلقيح بداية من يوم الاثنين 24 ماي 2021 وفق روزنامة وتوزيعية لمراكز التلقيح يتم ضبطها وإعلامهم بها في الإبان، مع الحرص على دعوة المعنيين بالأمر إلى تنزيل معطياتهم عبر المنظومة الوطنية للتلقيح Evax.tn".