وصف الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة فتحي العيادي اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس البرلمان راشد الغنوشي بالايجابي، مشيرا الى أنه كان لقاء مطولا ودام قرابة الساعة أو أكثر. واعتبر العيادي في تصريح لإذاعة شمس أف أم، صباح اليوم الجمعة 25 جوان 2021، أن المهم ان اللقاء حصل بين الطرفين بعد قطيعة دامت 6 أشهر، سواء كان هذا اللقاء نتاجا لوساطة القيادي السابق بالنهضة لطفي زيتون أو لغيرها من المبادرات. ونفى العيادي أن تكون له تفاصيل حول اللقاء ومضامينه، قائلا: "يبدو أنه تم الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان على أن يكون اللقاء سري حتى أنه لم يتم تصويره"، مشيرا الى أن كل التسريبات المتعلقة باللقاء غير صحيحة. وشدد العيادي على أن ما نشرته بعض الوسائل الاعلامية من تسريبات غير صحيحة لأنه من غير المعقول الخوض في خريطة الطريق منذ اللقاء الأول، وفق تقديره. وكان موقع "عربي بوست" قد نشر بالأمس مقالا كشف من خلاله تفاصيل لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس البرلمان راشد الغنوشي، إذ يشير المقال الى أن سعيد قدم للغنوشي رؤيته للخروج من الازمة السياسية التي تشهدها البلاد مع اقتراح خارطة طريق لتجاوز الخلاف القائم بين الرئاسات تشمل موافقة سعيد على التعديل الوزاري شرط استبدال الوزراء الاربعة الذين تتعلق بهم شبهات فساد، مع وضع الحكومة مجابهة أزمة كورونا ضمن أول أولوياتها. ويشمل مقترح سعيد، وفق ذات الموقع، إقالة أو استقالة حكومة هشام المشيشي خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر، واختيار حكومة جديدة تختار حركة النهضة الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية رئيسها وتتحمل مسؤولية نجاحها أو فشلها، كما يتضمن مقترح سعيد الدعوة إلى تعديل القانون الانتخابي والنظام السياسي (نظام الحكم) في البلاد قبل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في عام 2024. وتشمل خارطة الطريق، حسب المصدر ذاته، إجراء حوار وطني، لكن شرط استبعاد شخصيات وأحزاب سياسية تتعلق بها شبهات فساد، وإشراك ممثلين عن الشباب من مختلف الجهات في هذا الحوار.