على غير العادة وفي مشهد استثنائي بدت ابواب قصر الحكومة بالقصبة الامامية والخلفية مغلقة اليوم الاثنين 26 جويلية 2021، وسط خط متواصل للحواجز الحديدية وتمركز لقوات الجيش الوطني في محيط المكان الى جانب الاسلاك الامنية والامن التابع لرئاسة الحكومة، وفق ما نقلته وكالة تونس افريقيا للأنباء. وقال الموظف برئاسة الحكومة قيس العرقوبي، في تصريح لوات، إن موظفي رئاسة الحكومة توجهوا صباح اليوم لمقرات عملهم في اطار اداء واجبهم المهني اليومي، حيث اعترضتهم سلسلة من الحواجز الحديدية وتم اعلامهم بغلق المقر من قبل القوات العسكرية والاسلاك الامنية المتواجدة على عين المكان. واضاف انه تم اعلامهم بغلق قصر الحكومة بالقصبة وعدم السماح لهم بالالتحاق بمكاتبهم لاجل غير معلوم، وذلك على اثر القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء امس الاحد. وبين ان التعامل بين عناصر الجيش الوطني والاسلاك الامنية المرابطة بالمكان وافواج الموظفين المقبلين على العمل كان في كنف الاحترام وفي اطار تنفيذ التعليمات باغلاق المكان وعدم مباشرة الموظفين للعمل. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد اتخذ في خطاب القاه ليلة امس جملة من القرارات، خاصة منها إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد عمل المجلس النيابي واختصاصاته لمدّة 30 يوما ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء مجلس نواب الشعب وتوليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة يعيّنه رئيس الجمهورية. ويشار الى ان شوارع الجمهورية التونسية شهدت عقب خطاب رئيس الجمهورية خروج المواطنين للاحتفال بالقرارات الرئاسية حتى آخر ساعات الليل واطلاق العنان لمنبهات السيارات والتغني بالشعارات المحتفية بإقالة المشيشي وتجميد عمل البرلمان وسط الزغاريد ورقصة الشعب المنتفضة من مستنقع الموت وفواجع الوباء.
