فتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد في ألمانيا، في انتخابات تشريعية غير واضحة النتائج يتنافس فيها الاشتراكيون الديمقراطيون والمحافظون لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل التي ستنسحب من الحياة السياسية بعد 16 عاما في الحكم. ودُعي الناخبون البالغ عددهم حوالي 60,4 مليونا للإدلاء بأصواتهم حتى الساعة السادسة مساء، لانتخاب نوابهم، فيما أشارت آخر الاستطلاعات إلى تقدم الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة وزير المال أولاف شولتز بفارق طفيف بحصوله على 25 بالمائة من نوايا الأصوات، مقابل 22 إلى 23 بالمائة للمحافظين بزعامة أرمين لاشيت، وهي أدنى نسبة تاريخية لحزب المستشارة المنتهية ولايتها. وتتولى ميركل السلطة منذ 2005 لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات مما يجعل التصويت حدثا محوريا في مسار أكبر اقتصادات أوروبا. ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهورا وهو ما يبقي ميركل (67 عاما) في السلطة لتصريف الأعمال. وفي السياق، صرح مرشح المحافظين آرمين لاشيت السبت في تجمع انتخابي بمدينته آخن وهو يقف إلى جوار ميركل، بأن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب الخضر وحزب لينكه سيزعزع استقرار أوروبا. وقال لاشيت (60 عاما) "إنهم يرغبون في إخراجنا من حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون هذا الحلف. إنهم يريدون جمهورية أخرى.. لا أريد أن يكون ليكنه في الحكومة المقبلة".