أوضح رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق، أن الشركة غير المقيمة التي أنشأها ثم أنهى نشاطها، كانت بين أواخر 2014 وبداية 2016، ولم تشهد ضخ أموال، وبقيت مدة حياتها القصيرة إطارا فارغا. وقال مرزوق في "بلاغ توضيحي" على صفحته الرسمية على الفيسبوك: "لم يقع ضخ أموال من تونس في حساب الشركة ولا أموال منها لتونس، ولا غيرها، والشركة لم يكن لها حساب"، مبينا أنه "وقد وقع فتحها بطريقة عادية وفي فضاء علني يتعامل مع دول وشركات وأفراد". واضاف أنه "وقع إنشاء الشركة في وقت كان فيه أمام احتمال العودة لعمله في الخارج كخبير دولي غير مقيم، ثم أخذ قرار غلقها بعد استقراره". واكد مرزوق أنه بصدد التشاور مع زملائه في حركة مشروع تونس للنظر في الطريقة المثلى التي تجعله يدافع عن حقيقة الموقف دون أن يكون على الحركة اثر أو ضرر. وكان موقع إنكفاضة" الاستقصائي، قد كشف أن رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق، أنشأ شركة غير مقيمة "أوفشور" في الفترة بين الدورتين الرئاسيتين سنة 2014 عبر مكتب محاماة مقره دبي، تحت مسمى "إيقل وان للاستثمارات القابضة ذات المسؤولية المحدودة Eagle One Investments Holdings Limited" في مدينة رود تاون، عاصمة الجزر العذراء البريطانية. هذا الأرخبيل الممتد على قرابة خمسين جزيرة هو جزء من أراضي ما وراء البحار التابعة للمملكة المتحدة ويُعرف بكونه جنة ضريبية حيث الضرائب المفروضة ضئيلة أو تكاد تنعدم وأين تختفي المعاملات البنكية وراء ستار من التعتيم. وبعد زوبعة أوراق "بنما"، طفا اسم محسن مرزوق على السطح مجددا في أوراق "باندورا"، ولكن هذه المرة، جاءت الوثائق لتثبت أن رجل السياسة كان فعلا قد أنشأ شركة غير مقيمة "أوفشور" في الفترة بين الدورتين الرئاسيتين سنة 2014.