عطّل استشراء الفساد وتفشيه في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية في البلاد تكوين الحكومة الجديدة منذ اتخاذ رئيس الجمهورية قيس سعيد تدابير استثنائية منذ يوم 25 جويلية 2021. وقالت مصادر عليمة لحقائق أون لاين إن تعطل الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة التي تترأسها نجلاء بودن سببه التحقق من نزاهة الشخصيات المرشحة لتولي مناصب وزارية. وبعد دراسته لعديد الملفات والسير الذاتية تفطن رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الكثير من شبهات فساد تحوم حولهم وتتعلق بارتكاب جرائم فساد إداري ومالي. وجرت محادثات غير معلنة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ونجلاء بودن قبل تكليفها رسميا بتكوين حكومة يوم 29 ستبمبر 2021. وتعلقت هذه المحادثات بأسماء الشخصيات المرشحة لتولي مناصب وزارية وبمدى تورطها أو قربها من لوبيات الفساد المالي والاداري. وعلى عكس رؤسات الحكومات السابقين، لم تطلب نجلاء بودن ولا رئيس الجمهورية قيس سعيد من الهيئة العليا لمكافحة الفساد دراسة ملفات العديد من الشخصيات المرشحة لرئاسة حقائب وزارية وتولى سعيد دراسته بمشاركة مستشاريه. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد قرر يوم 25 جويلية 2021 اعفاء رئيس الحكومة هشام مشيشي من مهامه وكلف بعض الشخصيات بتسيير مهام الحكومة وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن النواب. وتم اليوم 11 أكتوبر 2021 الاعلان عن تكوين حكومة جديدة تترأسها نجلاء بودن وتعمل وفق المرسوم الرئاسي عدد 117.