أطلق حزب التحرير، اليوم الجمعة، تحركاتجديدة تُستغل فيها المساجد التونسية لبث الخطب السياسية وتحويل المعالم الدينية إلى مساحات "تجارة دينية". وعاد حزب التحرير مجددا إلى استغلال المنابر الدينية سياسيا وتنظيم أنشطة سياسية انطلاقا من المساجد والجوامع داعيا إلى إقامة الخلافة في تونس. ونظم حزب التحرير، اليوم الجمعة، إثر أداء صلاة الجمعة وقفتين احتجاجيتين بمحيط جامع الفتح بالعاصمة تونس وفي محيط جامع اللخمي بولاية صفاقس دون حصوله على تراخيص تسمح له بحق التظاهر. وخرج أنصار الحزب أمام جامع الفتح بالعاصمة رافعين شعارات تنادي بتطبيق الشريعية الإسلامية وذلك إثر أداء صلاة الجمعة ما أجبر الوحدات الأمنية على تطويق المكان. وتقدم حزب التحرير بطلب ترخيص لوزارة الداخلية بشأن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس لكنه لم يتحصل على ترخيص للتظاهر وسط العاصمة، وفق تأكيد مصدر أمني لحقائق أون لاين. ودعا حزب التحرير إلى رفض النظام البرلماني والرئاسي وإلى المطالبة "بخلافة ثانية على منهاج النبوة"، مستغلا المنابر الدينية لترويج مشروعه الفكري والسياسي. وفي صفاقس، نظم أنصار حزب التحرير وقفة أمام جامع اللخمي، وسط المدينة، إثر أداء صلاة الجمعة ورفعوا الشعارات التي يريد تطبيقها. وأعادت هذه التحركات إلى أذهان التونسيين استغلال المنابر الدينية لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية على غرار ما حصل خلال السنوات الأولى التي تلت الثورة التونسية.