جمع الفلسطينيون في مدينة القدس والداخل الفلسطيني، خلال الأيام الماضية، ملايين الدولارات، بهدف مساعدة اللاجئين في شمال سوريا، على بناء منازل تأويهم، عوضًا عن الخيام التي دمرت، إثر المنخفضات الجوية المتتالية. ونظرا لوجود العديد من الحملات، التي تُشرف عليها جهات مختلفة، لم تتضح القيمة الإجمالية للتبرعات، لكنّ مراقبين، ذكروا أن قيمة التبرعات تفوق ال 13 مليون دولار.
واختتمت بعض الحملات أعمالها، في حين تستمر أخرى في جمع التبرعات، وفقا لما ذكرته الاناضول.
وضاعفت الأحوال الجوية السيئة التي ضربت المنطقة، مؤخرا، آلام سكان مخيمات النزوح في الشمال السوري، سبب برودة الأجواء الشديدة.
وأدى التساقط الكثيف للثلوج في عدة مناطق، شمال سوريا، إلى اكتساء الأرض بحلة بيضاء وصلت سماكتها إلى 40 سنتيمتراً، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الخيام فوق رؤوس ساكنيها وغلق الطرق المؤدية للمخيمات.
ونشرت صفحة (Ask Jerusalem) الاجتماعية على موقع "فيسبوك"، منشورًا جاء فيه أنّ أحد المقدسيين، عرض منزله للبيع بقيمة 156 ألف دولار أمريكي، والتبرع بالمبلغ كله للاجئين شماليّ سوريا.
فيما أظهرت مبادرة أخرى أطلقت في قرية صور باهر، جنوبي القدسالمحتلة، تبرع العديد من النساء بالذهب لصالح اللاجئين في شمال سوريا.
ويقول محمد خشان، أحد المبادرين لحملة "إنسان"، والتي انطلقت في مخيم شعفاط للاجئين شماليّ القدس، نهاية الأسبوع الماضي، إنّ "المبادرة جمعت حتى الآن قرابة 315 ألف دولار، بالإضافة لكميات من الذهب".
قالت جمعية القلوب الرحيمة (غير حكومية)، على موقع الإلكتروني، إنها اختتمت مساء الجمعة، حملة "دفء القلوب الرحيمة"، لإغاثة اللاجئين السوريين، بجمع نحو 10 ملايين دولار.
وأطلق العديد من النشطاء حملات تبرع، جمعت الأموال، لصالح حملة جمعية "القلوب الرحيمة".
يذكر أن جمعية "الإغاثة 48″، بنت خلال العام الماضي قرية كاملة للاجئين السوريين من تبرعات العرب في الداخل الفلسطيني (المناطق العربية بالكيان الصهيوني) أسمتها قرية "يافا البرتقال"، مكوّنة من 600 منزل، في مدينة باسقة بمحافظة إدلب في الشمال السوري.