قدمت ولاية "ريو غراندي دو سول" وهي الولاية الأكبر في البرازيل إنتاجا للأرز وعبر الحكومة الاتحادية البرازيلية تبرعا سخيا بما مجموعه 11.500 طن متري من محصول الأرز لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا". وقد تم الإعلان عن هذا التبرع اليوم الاثنين 29 أفريل 2013 في مخيم شعفاط بالقدس من قبل محافظ ولاية ريو غراندي دو سول "تارسو جينرو". وقال تارسو جينرو "إنني أشعر بالغبطة لأن أكون اليوم هنا بين اللاجئين الفلسطينيين الذين سيستفيدون من هذا الغذاء الذي تنتجه ولايتي، لقد كان من المهم بالنسبة لي أن آتي إلى هنا لأرى بنفسي الظروف التي يواجهونها في هذه المدينة المقسومة في ظل الاحتلال والظلم". وأكّد "تارسو جينرو" أنّه حضر لمخيم شعفاط بالقدس وبحوزته المساندة المالية والسياسية للأشخاص الذين يمثلهم وذلك على أمل أن يرى هؤلاء اللاجئون المنسيون العدالة. وأشار جينرو أنّ الحكومة الاتحادية البرازيلية تعكف على إنشاء مستودع للأمم المتحدة في بيلوتاس بالقرب من المزارع التي تنتج هذا الأرز وذلك لتسهيل عمليات التسليم المستقبلية، وذلك تحت إشرافه. وقال "تارسو جينرو" إنّ هذه الكميات التي تمثل كافة احتياجات الأونروا من الأرز لهذا العام، سيتم توزيعها على كافة المناطق التي تعمل بها الوكالة وهي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة "غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية". وأعرب "فيليبو غراندي" المفوض العام للأونروا عن شكره لشعب ريو غراندي دو سول وللشعب البرازيلي بأسره وللبرازيل عامة على هذا التبرع. وقال غراندي إنّ البرازيل تبرز اليوم كداعم رئيسي للأونروا، وهذا التبرع يعد دليلا إضافيا على هذا الأمر، مؤكدا أنّه سيتم استخدام هذه المؤونة من الدعم الغذائي البرازيلي استخداما حسنا. وأكّد المفوض العام للأونروا أن هذا التبرع لم يكن ممكنا لو لم يوافق البرنامج على أن يكون بمثابة وكيل للتسليم يمر من خلاله هذا التبرع، خاصة وأنّه بموجب القانون البرازيلي لا يمكن للبلاد أن تقدم تبرعات غذائية للأمم المتحدة إلا من خلال برنامج الغذاء العالمي. ومن المتوقع أن تقدم البرازيل خلال سنة 2013 تبرعات كبيرة للأونروا، ففي العام الماضي وصلت قيمة هذه التبرعات ما يزيد على سبعة ملايين دولار، الأمر الذي جعل البرازيل المساهم الأكبر للأونروا من بين دول مجموعة بريكس وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والمانح الأكبر للأونروا من بين دول أمريكا الجنوبية. وقد مكنت هذه التبرعات البرازيل من أن تجد لنفسها مكانا كضيف خاص في العام الماضي لدورتين اثنتين من جلسات اللجنة الاستشارية الرفيعة للوكالة والتي تعمل على صنع القرارات الرئيسية المتعلقة بالوكالة في شرق أوسط متغير بشكل سريع.