قال والي تونس كمال الفقيه، في افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان "أيام فنون المقاومة والتحرير، "أتمنى أن تكون دورة متميزة باعتبار الظرف العالمي الذي نمر به والذي يثبت يوما بعد يوم أن ثقافة المقاومة يجب أن تكون متأصلة في الفن والثقافة وكل أشكال الإبداع الانساني وكذلك في إطار الحركة الاجتماعية الواسعة التي تبرز اليوم في شكلها الجديد وثوبها الجديد المقاوم لكل أشكال الاضطهاد والاستعمار واستعباد الإنسان لاخيه الإنسان." وأضاف الفقيه، "في تونس مازلنا على العهد متمسكين بثوابتنا تجاه أمتنا العربية وتجاه قضايا الإنسان في كل العالم وفي مساندة كل شعوب المنطقة العربية من أجل التحرر من طغيان الراس المال العالمي المهيمن واستعمار الكيان الغاصب لارضنا في فلسطين وجزء من لبنان". في سياق متصل، أعرب عن أمله في أن يكون المهرجان انطلاقة جديدة لمهرجانات متتالية متوسعة في كل بلداننا العربية وعلى المستوى الدولي لأنه من الضروري أن نخلق في مستوى أوطاننا وشعوبنا ثقافة المقاومة وثقافة التحرير وثقافة تحرر الإنسان، وفق قوله. وبالتزامن مع عيد المقاومة والتحرير لعام 2022، تنظّم جمعية وفاء للثقافة والفنون بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للفنون رسالات "أيام فنون المقاومة والتحرير" في دورته الثالثة من 26 ماي 2022 ولغاية 29 من الشهر نفسع، وذلك في مدينة الثقافة في العاصمة التونسية وعدد من الولايات. التظاهرة التي افتتحت يوم الخميس 26 ماي 2021 عند الساعة الثامنة مساءً، تأتي هذا العام بالتزامن مع عيد المقاومة والتحرير إذ تهدف إلى تأكيد قضية المقاومة ورفض العدو بكافة أشكاله، لاسيما القضية الأولى وهي القضية الفلسطينية التي باتت تمثّل معيارًا للحرية والنضال. وتستضيف هذه التظاهرة نخبة من الشخصيات الفنية والإعلامية على غرار ليلى الخالد، والفنان السوري أيمن زيدان وغيرهم كما تقدم للجمهور برمجة ثرية بالأفلاظ التي تصور المقاومة في أشكالها المختلفة.
