تحدثت الفنانة يسرا منصور عن نشأة مجموعة "باب لبلوز" بلقائها مع عازف الغيتار "بريس بوتن" وهي حينها عازفة غيتار إذ عمقا معرفتهما بالثقافة الموسيقية التي تتشكل منها ملامح المجموعة والتي تنهل من الموسيقى التقليدية المغربية والقناوة والبلوز والحسانية وغيرها من الأنماط الموسيقية. وأضافت منصور، في الندوة الصحفية التي عقبت العرض في مهرجان الحمامات الدولي، " من ثم عمقنا اهتمامنا بالآلات الموسيقية وانطلقنا في تعلمها وتواترت الأفكار والاغاني، وحينما أصبحت لدينا مدونة فكر بريس في أصدقائه حفيظ زواوي وجيروم بارتولوم لأنهما مهتمان بالموسيقات التقليدية العميقة، وفي 2018 بدأ المشوار المجموعة". وأشارت إلى أنها وبريس يكتبان ويلحنان أغاني المجموعة وهو مسار أصعب من استعادة موسيقى أصلية إذ ليس من السهل العمل على شيء جديد بالكامل وهذا ما يميز المجموعة التي لم تستلهم من التراث المغربي فحسب بل من الموريتاني والأمازيغي والعربي والغربي والمالي". وأضافت "في باب البلوز أردنا خلق موسيقى لا حدود لها غير مقيدين فيها، فالموسيقى والفن أفضل وسيلة تجمع بين الناس مهما كانت اختلافاتهم لذلك قررنا أن نتعرف على ثقافات أخرى ونؤلف أغاني تحضر فيها تأثيرات من موسيقات أخرى لنقترب أكثر من الناس". وعن خصوصية باب لبلوز والإضافة التي تحملها مقارنة بفرق أخرى تشتغل على الموسيقات التقليدية، قالت" اعتقد أن الإضافة هي أننا لدينا هوية روك تحاكي أسلوب جيمي هندركس مع الحفاظ على الآلات التقليدية ولكن في نسخهم الإلكتريك، القمبري كالباص والعويشة كالغيتار". وفي حديثها عن التأثيرات الموسيقية المختلفة في أغاني المجموعة، أشارت إلى أن الهوية الموسيقية في شمال أفريقيا مترابطة وأن الموسيقى التونسية ستكون حاضرة في الألبوم الثاني لباب لبلوز.
