اعتبر الباحث التونسي في العلوم السياسية و مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية بجنيف رياض الصيداوي ان حل جهاز أمن الدولة المعروف بجهاز البوليسي السياسي كان له تأثير كبير على انتشار الإرهاب في تونس،اذ كان من المفروض حسب رأيه تغيير عقلية هذا الجهاز وليس حله بتلك الطريقة مضيفا ان ما قامت به الحكومة من تسريح ل 90 إطارا وخبيرا متخصصا في مجال مكافحة الإرهاب في تونس هو إجراء خاطئ حيث يجب أن تدرك حركة النهضة أن أمن تونس يحتاج إلى الخبراء وليس إلى الولاءات. وأكد الصيداوي في حواره مع جريدة الخبر الجزائرية اليوم الاربعاء 31 جويلية 2013 على أن مشروع الإرهابيين في جبل الشعانبي هو بالاساس إسقاط النظام وإقامة إمارة إسلامية،معربا عن استغرابه من موقف حركة النهضة التي تركت جماعة أنصار الشريعة يعملون بطريقة علنية في تونس، رغم أن التنظيم متورط في عمليات اغتيال شخصيات سياسية بارزة. وبخصوص قراءته لفاجعة الشعانبي التي راح ضحيتها 8 جنود من جيشنا الوطني،قال رياض الصيداوي ان " هناك أربعة عوامل تصنع الإرهاب في تونس، منها دخول السلاح من ليبيا وارتفاع حدة الخطاب المتطرف لرجال الدين عبر صفحات الانترنت وفي المساجد بكل جرأة يدعون إلى الجهاد، خصوصا في سوريا، وهي دعوات تبتنها العديد من قيادات النهضة كحبيب اللوز الذي قال: "لو كنت شابا لذهبت إلى سوريا للجهاد". فضلا عن انه سبق وأن أعلنت وزارة الداخلية عن توقيف 4500 شاب تونسي كانوا يخططون للجهاد في سوريا، ولكن الحكومة التونسية تتحاشى الحديث عن موضوع تمويل هؤلاء الشباب ومن يشترى لهم تذاكر السفر، والعامل الثالث هو زيادة حدة التوتر السياسي بعد تفكيك جهاز أمن الدولة الذي يبقى أهم العوامل التي تأثر في المشهد التونسي منذ سقوط نظام بن علي." على صعيد آخر،توقع مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية بجنيف سقوط حكومة علي العريض جراء الأزمة السياسية الحادة و المزدوجة لاسيما بعد انسحاب 72 نائبا من المجلس التأسيسي ودعوة منظمة الأعراف والاتحاد العام التونسي للشغل لرحيل الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط، وكشف وزير الداخلية عن مخطط الاغتيالات الذي يستهدف الشخصيات السياسية في تونس.