أعطى أحد المشايخ السلفية درسا دينيا، صباح يوم أمس الجمعة، للفتيات المعتصمات بميدان رابعة العدوية، داعيا إياهن الى عدم الزواج من غير مؤيدى الرئيس المعزول، و المعارضين للشرعية قائلا: "لا تتزوجن من المنقلبين على الشرعية فهم كفار". "دقة بدقة لو زدنا لزاد السقا".. ربما كان هذا هو قصد من أفتى بحرمة الزواج من انصار مرسى، بنفس الشد فى الاستفزاز جاءت فتوى غريبة أثارت جدلا ليس بين العامة فقط بل بين المشتغلين بالدعوة ايضا . استهجنت حركة "أئمة بلا قيود" فتوى تحريم الزواج من أنصار مرسى، و قالت على لسان منسقها العام الشيخ أحمد البهى، ان هذه الفتوى بمثابة فتوى استفزازية جانبها الصواب و فيها من المبالغات ما زاد عن الحد الذى أخرجها عن أصول و قواعد الشريعة الاسلامية التى تجيز الزواج من كتابية غير مسلمة فكيف يحرم الزواج من مسلمة لمجرد خلاف فى الرأى ؟ و أضاف البهى، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن هذه الفتوى المضللة لا يمكن الأخذ بها وهى فتوى تستفز فريقا نحن على خلاف معه بنفس الطريقة المرفوضة منها لمن يخالفهم و نحن نرفض و نعيب على اى طرف يستفز الاخر بهذا الشكل. فيما اعتبرت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر الفتوى غير مقبولة و " تعبر عن تشدد و تعصب فى الرأى رفضناه على الفريق الآخر و لن نسمح لأحد بأن يتبع نفس الاسلوب معهم , كما رفضنا تشدد مؤيدى مرسى بربط عقد زواجهم بفترة حكم الرئيس المعزول مرسى" . وقال عبد الغنى هندى، منسق الحركة، إن هذه الفتوى مجرد تشدد وتزايد مرفوض وفتوى عديمة القيمة لمخالفتها صحيح الدين. من جانبه تعجب الشيخ قرشى سلامة القيادى الدعوى والنقابى، من الفتوى ومن حالة التوظيف السياسى للدين ممن أفتى وممن يربطون زواجهم بحكم مرسى من معتصمى رابعة العدوية والنهضة، وهو الأمر الذى استدعى مثل هذه الفتوى، مطالبا الجميع بالكف عن التوظيف السياسى للفتاوى وللدين عموما مؤكدا أن الخلاف الذى يصل لهذا الشكل لا يرضى الله ونتيجته باتت كما نرى.