احتشد مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، صباح الخميس 25 يوليو/تموز، في منتصف ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر، شرق القاهرة، معلنين عن بدء فعاليات مليونية "الفرقان"، والتي كان مقررا لها الجمعة. وجاء تبكير فعاليات المليونية عقب قيام إحدى الطائرات الحربية بالتحليق في سماء ميدان رابعة العدوية لأكثر من نصف ساعة كاملة، وردا على دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، بالحشد الجمعة في جميع الميادين لدعم الجيش في مكافحة الإرهاب. وعاودت المنصة الرئيسية المتواجدة على الرصيف الموازى للمسجد، ترديد العديد من الهتافات المعادية لقوات الجيش، مطالبة من المعتصمين بالحشد وسط الميدان ورفع صور مرسي. ونظم عدد من مؤيدى مرسي مع أول ضوء صباح الخميس، مسيرة طافت عددا من شوارع مدينة نصر، رافعين أعلام مصر ومرددين العديد من الهتافات التى تطالب بعودة مرسي للحكم. وعلى جانب آخر، شَكَلَ بعض المؤيدين قطارا بشريا، أشبه باستعراض قوة، وطافوا حول محيط الاعتصام مرددين هتافات تأييد للرئيس المعزول. وأثار استمرار تحليق الطائرة العسكرية فى سماء ميدان رابعة العدوية لأكثر من نصف ساعة كاملة، الذعر والتساؤلات وسط مؤيدي الرئيس المعزول المعتصمين. وقال عدد من المعتصمين إن تحليق الطائرة لأكثر من نصف ساعة على غير المعتاد ربما يعد إنذارا لبدء فض الاعتصام بالقوة خاصة بعد خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ورجح آخرون أنها تقوم بتصوير مداخل الميدان وحصر عدد المتواجدين لمقارنتهم بعدد المصريين الذين سيتظاهرون استجابة لدعوة الجيش المصري الجمعة القادم. ومن جانبه، أعلن القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي، عن بدء فعاليات مليونية "الفرقان" الخميس، بدلا من الغد، حتى لا تختلط الأوراق، على حد قوله. وخاطب البلتاجي، خلال كلمته من أعلى المنصة الرئيسية باعتصام رابعة العدوية، المنظمات الحقوقية الدولية والإعلام الغربي، بمراقبة فعاليات مليونية الفرقان لرصد من يقوم بأحداث عنف وتفجيرات. وطالب الداعية الإسلامي، الشيخ صفوت حجازى، المعتصمين المتواجدين بميدان رابعة العدوية صباح الخميس، بوضع صورة الرئيس المعزول مرسي على علم مصر.