كشف أمس الاثنين 2 سبتمبر شريط مصور لكتيبة "الموقعون بالدماء" , والتي اندمجت مؤخرا مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا تحت تسمية "المرابطون" , عن أسماء المقاتلين الأربعة الذين قاموا بعملية عين أمناس ويتعلق الأمر بتونسيين ومصريين،وبعض عملياتها خلال الأشهر الماضية خصوصا الهجوم المزدوج الذي نفذته بالتعاون مع جماعة "التوحيد والجهاد"، إضافة إلى الهجوم الذي نفذته على مجمع الغاز في"عين أمناس" جنوبالجزائر. و يستعرض الشريط المصور الذي حصلت وكالة نواقشط للأنباء الموريتانية على نسخة حصرية منه , وتبلغ مدته 51 دقيقة وبجودة تصوير عالية , بعض عمليات كتيبة "الملثمون" خلال الأشهر الماضية التي نفذتها بالتعاون مع جماعة "التوحيد والجهاد". وأظهر الشريط بعض مظاهر سيطرة من الجماعات الإرهابية على مدينة غاوا وبعض مناطق إقليم أزواد وكذلك بعض المشاهد من المواجهات الدامية التي وقعت بين كتيبة "الملثمون" وجماعة "التوحيد والجهاد" من جهة والحركة الوطنية لتحرير أزواد من جهة أخرى في مدينة غاوا منتصف عام 2012 ونتائج المعارك في بلدتي "كونا" و"جبالي" وسط مالي وما قال إنها عملية تفجير عربة فرنسية شمال مدينة غاوا خلال شهر رمضان الماضي وكذا انسحاب الجماعات الإسلامية من المدن. كما يتضمن الفيلم مقاطع لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وإياد غالي وبعض قادة الجماعات الإسلامية المسلحة. ويستعرض الشريط كذلك عددا من عناصر جماعة "الملثمون" الذين قتلوا في أزواد ومن بينهم "زياد الصفاقسي التونسي" الذي قتل في غاوا و"أبو العبد التونسي" و"أبو المنذر المصري" اللذان قتلا في مدينة تمبكتو , و"القعقاع والمختار" الأزواديان اللذان قتلا في غاوا. وفي الشريط أيضا يظهر القائد العسكري في جماعة "الملثمون" عمر ولد حماه وهو يتحدث بالفرنسية وخلفه عدد من الإرهابيين متوعدا الفرنسيين ومهددا بضرب مصالحهم أينما كانت. أما بالنسبة للمجموعة التي نفذت عملية عين إمناس في جنوبالجزائر فيظهر عدد من المقاتلين في الفيديو بينهم كل من "أبو هاجر المصري"، و"البتار المصري"، و"عزام التونسي"، و"أنيس التونسي"، بينما يظهر من المجموعة التي نفذت عملية آكاديز وآرليت في النيجر كل من "ابراهيم الطارقي"، و"بوبكر ولد محمد الحسن" المكنى "جعفر الصحراوي"، و"محمد المحظي" المكنى "فاروق التونسي"، و"أسامة عكار" المكنى "مهند التونسي"، و"محمد الهاشمي عبد المجيد" المكنى "أبو عبد الله السوداني"، و"منتصر المغربي"، و"سلمان الصحراوي"، و"خبيب الأنصاري الطارقي"، و"جعفر الأنصاري الطارقي"، و"كمال عبد الله" المكنى "أبو علي النيجري". وظهر في شريط الفيديو حسب ذات المصدر أمير كتيبة "الملثمون" المختار بلمختار الملقب ب"الاعور" وهو يشارك في تدريب الجماعة الارهابية، كما تظهر في الشريط صور تجمع كلا من عبد الحميد ابو زيد الذي قضت عليه القوات الفرنسية بشمال مالي مع بلمختار ويتحدث فيه الأخير عن معرفته بأبي زيد وعلاقته به. وفي الشريط يظهر عناصر المجموعتين اللتين نفذتا عمليتي عين أمناس في الجزائر خلال شهر جانفي عام 2013 وآغاديز وآرليت في النيجر في ماي 2013 خلال تدريبات في الصحراء على تنفيذ العمليتين، كما يتحدث المقاتلون عن انطباعاتهم وتحضيراتهم قبل التنفيذ. كما يظهر في الشريط مختار بلمختار في عدة مشاهد في الصحراء بعضها أثناء توديع منفذي عملية النيجر وبعضها أثناء مشاركته تدريبهم، كما يظهر وهو يتحدث إليهم ويعطيهم التعليمات الأخيرة قبل عملية التنفيذ وفي الشريط تظهر السيارتان المفخختان اللتان استهدفت إحداهما أكاديمية عسكرية للجيش النيجري في آغاديز والثانية التي استهدفت مجمعا لاستخراج اليورانيوم تابعا لشركة آريفا الفرنسية في مدية آرليت شمال النيجر، إضافة إلى مخططات تقريبية للأهداف وطرق تنفيذ العملية. و كانت الجماعة الجهادية،"الموقعون بالدماء" ، التي يقودها مختار بلمختار وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي سيطرت لفترة على شمال مالي ،قد أعلنتا اتحادهما في حركة واحدة تحمل اسم (المرابطون)،حسب بيان نشر على وكالة نواكشوط للأنباء. و وقع البيان مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس والمعروف بلقبه "بلعور" زعيم "الملثمون" الذي أسس كتيبة "الموقعون بالدم"، و الازوادي احمد ولد عامر المكنى احمد التلمسي زعيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا،وأعلن زعيما التنظيمين المنشقين عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن "تنازلهما عن قيادة التنظيم الجديد وإسناد تلك المهمة إلى شخصية لم يكشف النقاب عن هويتها". و هدد التنظيم الجديد "فرنسا وحلفاءها في المنطقة"، قائلا "ابشروا بما يسوؤكم، فإن المجاهدين قد اجتمعوا وتعاهدوا على دحر جيوشكم، وتدمير مخططاتكم ومشاريعكم ولم يزدادوا بعد حربكم الجديدة إلا يقينا وعزيمة وإصرارا"،كما دعا إلى "ضرب المصالح الصليبية المتواجدة في كل مكان،واعتبر أن ذلك يأتي "تلبية للواجب الشرعي المتعين على كل مسلم في هذا الوقت الذي اعتدى فيه الصليبيون وأعوانهم على ديارهم". و كانت وزارة الداخلية قد كشفت الخميس أن المجموعة المسلحة المتحصنة بجبل الشعانبي يقودها جزائري، وتضم عدداً آخر من الجنسيات العربية والإفريقية،بينها موريتانيون و ماليون. و قال محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم الوزارة ، بأن "قائد مجموعة الشعانبي يدعى يحيى ويحمل الجنسية الجزائرية"، مؤكداً أن "يحيى مطلوب من السلطات الجزائرية ومبحوث عنه دولياً، وهو المسؤول الأول عن عملية ذبح جنود الجيش التونسي في 29 جويلية الماضي بسفح جبل الشعانبي". و أعلنت تونس، أول أمس الخميس، حدودها مع الجزائر وليبيا منطقة عسكرية عازلة، لسنة كاملة قابلة للتمديد حسب الظروف، واتخذ الرئيس المرزوقي القرار "لتجنب عمليات تهدد أمن البلاد ولمقاومة عمليات التهريب وإدخال السلاح"، خاصة في جبال الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر، حيث يواصل الجيش عملية عسكرية للقضاء على مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .