سلّمت القوات الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية جثة الإرهابي الملقب ب"القعقاع" ،التي وجدت قبل أسبوع ملقاة في وادي البراطلية المحاذي لجبل الشعانبي، إلى عائلته بعد القيام بكافة إجراءات التشريح والتحاليل الجينية لتحديد هوية صاحبها بكامل الدقة والتأكد من أنها تعود فعلا لذات الشخص. و ذكرت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم السبت 14 سبتمبر 2013، أن عائلة القعقاع قامت بدفن جثته في مقبرة توجد بضواحي حي الزهور بالقصرين، وقد أكد عدد من أقاربه أنه لا يحمل آثار رصاص أو حروق يمكن أن تكون ناجمة عن القصف الجوي، مشيرين إلى أنه لا توجد غير بعض الكدمات والجروح الخفيفة والخدوش نتيجة انزلاقه من مكان تواجده بأعالي جبل الشعانبي وسقوطه في منحدر إلى أن أوصلته سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد في تلك الفترة إلى مجرى الوادي. و يذكر أن القعقاع متحصل على شهادة الماجستير في العلوم القانونية لكن حالة البطالة التي وجد نفسه فيها بعد تخرجه جعلته يقيم كشكا لبيع الغلال على رصيف الشارع الرئيسي لمدينة القصرين إلا أنه تم هدمه مباشرة بعد قرار تصنيف أنصار الشريعة منظمة إرهابية وهو ما جعله ينضم إلى إرهابيي الشعانبي ، حسب قول احد اقربائه .