تشهد الحصّة التدريبية للفريق الأول للنادي الإفريقي المنتظرة ليوم غد السبت 21 سبتمبر عودة الثلاثي ، المبعد إلى فريق النخبة بأمر من مجلس التأديب في أعقاب الإضراب الذي شنّه لاعبو الفريق، وهو ما أكّده أحد هذا الثلاثي لحقائق أون لاين في اتّصال هاتفي جمعنا به مساء اليوم. القرارلم يصدر عن الهيئة المديرة أو عن لجنة الانضباط التي عاقبت وإنّما عن مراد قوبعة ، رجل الظل في الفريق ، الذي جمعته محادثات هاتفيّة مع اللاعبين ليلة الخميس أمرهم خلالها بمواصلة التدرّب يوم الجمعة قبل الانضمام إلى زملائهم يوم السبت. الثلاثي المعاقب يتكوّن من مراد الهذلي وهتان البراطلي وماهر الحدّاد الذين يتّهمهم مسؤولو الفريق بالمساس بصورة النادي عبر الدّعوة إلى مقاطعة التمارين دون موجب شرعي. قرارات الغربي تؤكّد عديد المصادر أنّ مهدي الغربي نائب الرئيس هو من تمسّك بتسليط عقوبات مشدّدة على اللاعبين الذين قادوا الاضراب أو حرّضوا عليه ايمانا منه أنّ أيّ تسامح سيؤدّي باللاعبين إلى مزيد التسيّب وعدم احترام النّادي. ذات المصادر ذهبت إلى أنّه ربط بقاءه في الفريق باتمام اللاعبين لفترة عقوبتهم طالما في الرصيد البشري من هو قادر على تعويض غيابهم خصوصا أنّ فريقا في حجم الأحمر والأبيض يجب الايرتهن لأيّ لاعب. مهدي الغربي شخصيّة تحظى باحترام كبير في أوساط أحبّاء الإفريقي وانتماؤه لفرع كرة القدم بعد سنوات مع فرع السباحة كان بشروط أولّها أن تكون له كلمة مسموعة في الفريق . لكن إن صحّ الأمر فهذا يعدّ خرقا للاتفاق في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة. عودة مفاجئة حين بلغنا قرار إعادة الثلاثي المعاقب إلى صفوف الفريق الأوّل كنّا قبلها بقليل بصدد الحديث إلى أحد أعضاء الهيئة المديرة صادف أن تعرّضنا إلى موضوع إعادة اللاعبين إلى الفريق الأوّل فاعتبر أنّ المسألة لا مجال إليها لمعطيين، أوّلهما التمسّك بقرارات مجلس التأديب ، وثانيهما أنّ الثلاثي المعاقب شهد تراجعا بدنيّا بابتعاده عن الفريق . لذلك فإنّ استعادتهما في هذا الظرف صعب للغاية ، على حد تعبيره. العودة إذن هي بمثابة المفاجأة للفريق الذي عيّنه سليم الرياحي في الصائفة المنقضية طالما يبقى القرار أحاديّا وصناعة خالصة من الكواليس , لذلك فانتظار تطوّرات في الأثناء أمر وارد في ظل حالة الشدّ والجذب بين شقّين أحدهما مدعوم جماهيريّا وآخر يتمتّع برضا الرئيس فيما لا يوجد بينهما إلا ابليس…