بانحنائه أمام الترجي الرياضي يوم أمس يمكن التأكيد ان النادي البنزرتي قد انهزم في اللقاء الذي لم يكن يستحق فيه الخسارة ذلك أنّه مسك بزمام الأمور على امتداد فترات اللقاء وعلى جميع الأصعدة بدءا من نسبة امتلاك الكرة ووصولا إلى غاية عدد الفرص المتاحة لكل فريق. قرش الشمال كان الأفضل في كل الأحوال لكنّه افتقد للنجاعة الهجوميّة الكافية لترجمة الفرص المتوفرة إلى أهداف إضافة إلى التوفيق أمام المرمى. المنذر الكبيّر لم يكن لديه خيارات كثيرة وهو ما يفسّر التجاءه إلى خدمات المهاجم ايميكا ايمرون ليعوَّض ياسين الصالحي الذي خانه الحظّ في عدّة عمليات رغم بروزه اللافت بفضل سعة امكانيّاته وحركيّته في مناطق الخصم. بديل كاريكازي رغم كل التحليلات التي تشير إلى أنّ الرواندي أوليفيي كاريكازي لاعب مهم تكتيكيّا ضمن حسابات المدرب المنذر الكبيّر فإنّ هذه التعلات باتت تستفزّ أنصار الفريق أكثر من كونها مسكّنات تصوّب إليهم. كاريكازي حرم النادي البنزرتي من عدّة استحقاقات لعلّ أهمّها في القاهرة حين أهدر فرصة تاريخيّة لهزم الأهلي المصري على أرضه علاوة عن تأكيد المشاركة في دوري المجموعتين من أمجد الكؤوس الإفريقية للمرة الأولى في تاريخ النادي. رواندي السي أ بي واصل اغتيالاته للأحلام البنزرتية خلال مسيرة الفريق ضمن كأس الكنفدرالية قبل أن يجدّد السيناريو المعتاد يوم أمس في لقاء الترجي الرياضي. المنذر الكبيّر يجد نفسه في كل مرّة مضطرا للتعويل عليه طالما انّ الرصيد البشري المتوفّر على ذمّته لا يتوفّر على بديل مناسب بعد فشل الهيئة في استقدام مهاجم يترجم مجهودات المقاتل أحمد الحران إلى أهداف. ماذا عن قلبي؟ تعاقدت هيئة مهدي بن غربية كما هو معلوم مع المهاجم فخر الدين قلبي إلا أنّه رغم ترسيمه في القائمة الإفريقية ظلّت مشاركته مع الفريق الأوّل محتشمة. غياب قلبي عن التشكيلة الأساسيّة قاريّا ثمّ محليّا أثار عديد التساؤلات خاصّة أنّه لن يكون بمستوى كارثيّة أداء الرواندي كاريكازي. قد يكون للمدرب المنذر الكبيّر قناعاته إلا أنّ ضرورة إعطاء الفرصة لغير كاريكازي يظل أمرا ملحّا في ظل الحاجة الماسّة إلى نفس هجومي في الفريق.