بعد رحيل المهاجم الدولي الجزائري عبد الملك زياية بات أحباء البنزرتي يعلقون آمالا كبرى على المهاجم الدولي الرواندي أوليفيي كاريكازي الذي أسند اليه المدرب نور الدين السعدي قيادة هجوم فريق عاصمة الشمال في الوديات لترجمة المحاولات الهجومية التي يصنعها الفريق الى أهداف، ولكن كاريكازي الذي نجح في تلك المباريات في استعراض مهاراته الفنية، وتمكين زملائه في الهجوم من كرات "مقشرة" كما يقولون، مثل ياسين الصالحي ومروان الطرودي، فانه عجز عن التهديف ولو مرة واحدة، شأنه في ذلك شأن بقية عناصر الخط الأمامي، وهو ما جعل الفريق يكتفي بتسجيل هدف وحيد في الوديات ال5 التي لعبها، وكان الهدف من صنع المدافع العربي جابر. ولأن الوديات ليست بالضرورة مرآة حقيقية لقدرات الفريق بصفة عامة اذ الغاية منها اختبار للاعبين، والبحث عن التشكيلة المتناغمة بالأساس، فان تفاؤل الأحباء بقدرة كاريكازي على القضاء على العقم الهجومي بالفريق يظل قائما. وفي سياق متصل عبر الأحباء عن ارتياحهم بعدما تأكد لهم أن الحارس فاروق بن مصطفى قادر على المشاركة في لقاء السبت ضد النادي الافريقي، وأنه لا يوجد تحت طائلة عقوبة الانذار الثالث كما قيل في البداية، وأن كل ما في الأمر هو ظن خاطئ بأن الحكم الذي أدار لقاء البنزرتي والشبيبة قد رفع الانذار في وجه بن مصطفى والحال أنه كان ضد فخر الدين الجزيري، وحسب ما أفادنا به عضو مسؤول بالهيئة المديرة فان الانذارات المدونة بورقة التحكيم لتلك المقابلة تخص3 لاعبين وهم آدم الرجايبي وكمال زعيم اضافة الى الجزيري. ولذلك سيستعيد بن مصطفى مكانه في التشكيلة الأساسية ضد النادي الافريقي بينما سيكون مروان بريك الذي شارك في الوديات السابقة باقتدار على دكة البدلاء. وفي الاطار نفسه دعا المدرب السعدي اللاعب الكامروني الشاب ألاكسيس الذي كان آخر المنتدبين الى التدرب مع الآمال حتى يكون جاهزا على النحو المنشود عندما يحتاج اليه، علما بأن هذا اللاعب قادر على اللعب في محورالدفاع، وفي خطة لاعب ارتكاز، وهو يجمع بين الصلابة الجسدية والمهارات الفنية، أما بالنسبة الى الغامبي ماموت والنيجيري أوستين فما زال أمر تواجدهما بالقائمة التي ستواجه النادي الافريقي من عدمه لم يتحدد بعد وان كانت دلائل الفرضية الثانية أقوى خاصة وأن السعدي لم يشركهما في الود الأخير ضد النادي الصفاقسي رغم وجودهما على دكة البدلاء آنذاك.