أفاقت مدينة بنزرت مؤخرا على نبأ مقتل أحد السلفيين ويدعى آدم بن طاهر،وذلك اثر حادث مرور أليم سرعان ما اتهمت وحدات الأمن بالوقوف وراءه. وتعود خلفيات الحادث حسب ما أكد شهود عيان لحقائق أون لاين أن الهالك آدم بن طاهر كان يقود دراجة نارية بسرعة جنونية مما أدى الى ارتطامه بأحد جدران المنازل وسط المدينة ليلقي حتفه على عين المكان. ويقول شهود عيان أن الهالك كان مطاردا من قبل سيارة للشرطة كانت تقتفي اثره مما دفعه الى فقدان السيطرة على الدراجة. كما أكدت ذات المصادر أن سيارة الشرطة التي كانت تلاحق آدم بن طاهر قد اتصلت بسيارة الاسعاف سريعا لمحاولة انقاذه دون جدوى. وبانتقالنا الى منزل الهالك قال شقيقه محمود بن طاهر لحقائق أون لاين ان شهود عيان وأصدقاء أكدوا له أن مطاردة شقيقه من قبل أعوان الأمن كانت وراء هلاكه. وأضاف محمود " تلقيت نبأ وفاة شقيقي للوهلة الأولى على أساس أنه حادث مرور عادي لكنني عندما تنقلت على عين المكان سريعا أكد لي الحاضرون أن وفاة شقيقي ناجمة عن مطاردة أمنية". وأشار محمود الى أنه قد تقدم بدعوى قضائية ضد الفرقة الأمنية التي يفترض أنها طاردت شقيقه استنادا الى ما ينص عليه القانون التونسي الذي يجرّم المطاردة الأمنية حسب قوله. وأكد شقيق الهالك أن المعاينة الأولية والتي حضرها شهود عيان تؤكد وفاة آدم على اثر مطاردة من قبل الشرطة ليتم تغييرها فيما بعد على أساس وفاته في اطار حادث مرور عادي حسب تعبيره. وفي ذات السياق نفى محمود بن طاهر أن يكون شقيقه ينتمي الى أحد التيارات السلفية بالمدينة، مشيرا الى أن شقيقه حديث العهد بالتديّن ولا علاقة له بالسلفيين كما تدعي بعض الأطراف في الولاية. هذا ويعمل آدم في سوق السمك وسط مدينة بنزرت وهو حديث العهد بالتديّن بعد أن كان صاحب سوابق عدلية جلّها ذات علاقة بتناول المخدرات حسب ما أكده لنا بعض اصدقائه في سوق السمك ببنزرت. وأجمع اصدقاء آدم في العمل على انضباطه وكفه عن تناول المخذرات منذ مدة متحسّرين على وفاته بعد أن شهد سلوكه اليومي تحسنا فاجئ العاملين معه حسب تعبيرهم. أمّ الفقيد كغيرها من الأمهات الملتاعات على فقدان ابنائهن رفضت الادلاء بأي تصريح حول وفاة ابنها ماعدى القول " حسبنا الله ونعم الوكيل". اتهام أخ الضحية وشهود عيان لقوات الأمن بالوقوف وراء مقتل آدم بن طاهر دفعنا الى التحول الى مركز الأمن وسط المدينة لمعرفة ردّهم على الاتهامات, حيث صرح أحد الاطارات الأمنية بالجهة والذي رفض الكشف عن اسمه أن الهالك آدم بن طاهر قد لاذ بالفرار من تلقاء نفسه أثناء وقوف دورية عادية للشرطة في مكان تواجده. ونفى ذات المصدر أن تكون وحدات الأمن قد طاردت الهالك, مؤكدا أن آدم بالطاهر قد فرّ من تلقاء نفسه بمجرد رؤيته لسيارة الشرطة. وأكد ذات المصدر أن الهالك من أصحاب السوابق العدلية ويرجح فراره من تلقاه نفسه نظرا لحمله مخّرات على حد تعبيره. هكذا،بين اتهام عائلة الضحية لقوات الأمن بالمطاردة الممنوعة ونفي هذه الأخيرة تسببها في حالة الوفاة، تبقى الحادثة مبهمة في انتظار ما ستقرّره السلط القضائية.