كشف رشيد السعدي والد الشاب أيمن السعدي المورّط في محاولة تفجير روضة آل بورقيبة بالمنستير ان أشخاصاً بالقطر الليبي كلّفوا ابنه بالقيام بهذه المهمة مثلما فعلوا مع مجموعة أخرى كُلّفت بمهام مماثلة بتونس وقد يكون الشاب الذي قام بالعملية الإنتحارية في سوسة أحد أطرافها، على حدّ قوله. وأوضح السعدي ان ابنه تعرّض إلى عملية تغرير من قبل شخص يدعى "أ.ر" أصيل منطقة الكرم ويقيم منذ فترة في زغوان، مضيفاً ان هذا الأخير كان له تأثير كبير على أيمن حتى أنه أقنعه بالعودة إلى الدراسة بعد محاولة اجتياز الحدود التونسية إلى القطر الليبي لأول مرة. وأضاف رشيد السعدي انه ضبط ابنه في سيارة هذا الشخص ليلة 18 أوت مشيراً إلى ان أيمن اختفى في اليوم التالي وانقطعت أخباره إلا من بعض المكالمات الهاتفية من القطر الليبي كانت آخرها يوم 20 أكتوبر، إلى ان علم الأب بمحاولة ابنه تفجير روضة بورقيبة في 30 من الشهر نفسه. وأفاد السعدي انه خلال بحثه عن ابنه وجد في موقعه الإجتماعي عبارة "أكمل المبلغ يا أ.ر" بالإضافة إلى معطيات أخرى تتعلّق بوجود أشخاص ليبيين وتونسيين يبدو انهم مكلفون بنقل أيمن إلى التراب الليبي. وقال انه تمّ نقل ابنه من التراب الليبي إلى التراب التونسي على متن سيارة من نوع "بي ام دوبل في" وذلك في أواخر شهر أكتوبر عبر طريق صحراوية، موضحاً ان شخصان أحدهما ليبي وآخر تونسي كان ينتظران أيمن الذي تلقى تنبيهاً بعدم السعي إلى معرفة اسميهما أو أي معلومات عنهما. وختم رشيد السعدي بالقول بانه علِم بأن المدعو "أ.ر" تمّ القبض عليه في ضاحية المرسى يوم السبت 26 أكتوبر الماضي، وذلك بحسب ما أوردت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.