أكدّ الامين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش أن مشكل الحوار الوطني منهجي بالاساس ، موضحا أن عديد الأطراف التي شاركت فيه،سواء من الترويكا أو من المعارضة،ارتكبت أخطاء جمّة لا سيما حينما سارعت باطلاق أسماء لمرشحين لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة قبل التشاور داخل الحوار و بين الفرقاء السياسيين. وأعرب البكوش ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 9 نوفمبر 2013 ،عن أسفه لتعثّر انطلاقة الحوار الوطني نتيجة شعور بعض المشاركين بوجود محاولات لفرض الرأي و الزعامة حسب قوله، داعيا إلى تغيير طريقة العمل في لجنة المسار الحكومي من خلال الوصول إلى توافقات حقيقية قبل الاعلان عن أسماء المرشّحين. واضاف محدثنا أنّه من الضروري تهيئة الارضية الملائمة لاستنئاف الحوار على قاعدة صلبة أساسها التوافق و مراعاة المصلحة الوطنية من خلال التواضع و التخلي عن منطق هيمنة الاغلبية على الحياة السياسية ،منتقدا في الآن ذاته ما اسماه الدور السلبي الذي لعبه رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي و حزب المؤتمر خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد، حسب رأيه. وبخصوص الأخبار الرائجة حول فرضية وجود صفقة تعقد في الخفاء بين حركتي نداء تونس و النهضة بغية تقاسم السلطة،أجاب الطيب البكوش بالقول ان الحديث عن هذا الموضوع هو من قبيل الشيء الوهمي ، نافيا بذلك كلّ ما ترّدد في الآونة الاخيرة حول المسالة داخل الأوساط الاعلامية و السياسية.