بطريقة مهينة غادر الفني الهولندي رود كرول النادي الرياضي الصفاقسي حيث أصرّ أنصار السي أس أس على انزاله من حافلة اللاعبين رافضين أن يقاسمهم الفرحة بالقبض على كأس الاتحاد الإفريقي للمرة الرابعة في تاريخ الفريق. كرول الذي اختفى عقب هذه الحادثة ظهر إعلاميّا من بوابة مجلة "جون أفريك" ليؤكّد أنّ الظروف الماديّة لنادي عاصمة الجنوب هي التي دفعته للرحيل حيث قال "عملي على الميدان هو التحضير للمباريات والقيام باختيارات رياضية دون الاهتمام بالمشاكل المالية للاعبين . ويضيف الهولندي "هناك أناس آخرون في النادي من مهامهم البحث في هذا الموضوع , تقريبا كل يوم , يأتيني بعض اللاعبين لمقابلتي لمشاكل مالية , لأن أجرهم لم يدفع بعد وأنهم قلقون لأنهم لا يتحصّلون على نقودهم في مواعيدها وأكون مجبرا على التعامل مع هذا النوع من المشاكل , هذا أمر دمر استمتاعي بالعمل مع النادي , لهذا قدمت استقالتي" ورغم حديث كرول عن المشاكل المالية للسي أس أس إلا أنّه لم يستطع أن يخفي حصوله على مستحقاته في حينها وأنّه لم تكن له مشاكل في ذلك الأمر الذي يكشف مدى ايفاء هيئة لطفي عبد الناظر بالتزاماتها تجاهه بخلافه طبعا. وعن وجهته القادمة نفى الهولندي وجود مقترح ملموس مضيفا أنّه قد قيل له من قبل وكيل أعماله أنه "هناك اهتمام من قطر , المغرب , جنوب إفريقيا و مصر , اثنان منهم عملت فيهما سابقا." كرول أفاد للمجلة الفرنسية أنّه سيبقى في تونس في الوقت الراهن وذلك إلى غاية أن يحسم مصيره ووجهته القادمة التي لم ينف فرضيّة أن تكون تونسيّة.