شبّه المحلّل السياسي قيس سعيّد فرضية حصول تحالف بين حركتي النهضة ونداء تونس مباشرة غداة الانتخابات المقبلة، بلقاء رواد الفضاء السوفييت والامركيين سنة 1975 ابان الحرب الباردة بين المعسكرين وحينما تمّ اجراء مهمة مشتركة غرّاء سميت ب"أبولو سيوز". واعتبر انّ هذا التحالف متوقع وما تصريحات زعيم النهضة راشد الغنوشي في الفترة الاخيرة إلا دليل على وجود نيّة من الطرفين لاقتسام السلطة لاسميا وانّه لاتوجد تناقضات جوهرية بينهما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. واضاف انّ تحالف الطرفين لن يخدم الاستحقاقات الثورية للشعب التونسي الذي خطّ دستوره الحقيقي على الجدارن وفي صدروه العارية ضدّ القهر والاستبداد والفكر السياسي القديم الذي مازال متواصلا حتّى اليوم. وأعرب عن عدم تفائله من المنهجية والاليات التي اراد من خلالها السياسيون التأسيس إلى الجمهوية الثانية في تونس بعد الثورة داعيا من جديد إلى الاهتمام بالقضايا الاساسية انطلاقاً من المحلي وصولاً إلى المركز وبعيداً على التجاذبات العقيمة التي يكون نبراسها السلطة لا غير.