أفاد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي انه يفكر جدياً في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة مؤكداً انه لا مانع لمواجهة رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي طالما أن المنافسة ستكون نزيهة وشفافة. وأوضح الهمامي في حوار مع موزاييك اليوم الخميس 27 فيفري 2014 ان قراره في الترشح رسمياً للانتخابات الرئاسية سيتخذ بالإجماع وبالتوافق مع كافة أحزاب الجبهة الشعبية. وأشار إلى زوجته راضية النصراوي لا تستهويها فكرة أن تكون سيدة تونس الأولى مضيفاً أنها ستواصل عملها الحقوقي في حال فوزه في الانتخابات. على صعيد آخر، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية ان المخاطر التي كانت محدقة بتونس جعلت الجبهة الشعبية تغير وجهة نظرها تجاه حركة نداء تونس وأحزاب أخرى وجعلتها تعمل معها للتصدي لمخططات النهضة بعد تغلغلها في الحكم ومحاولتها فرض اجندة ذات طابع ديني حسب قوله. وأضاف انه لو تم احترام كافة الإتفاقات بعد انتخابات أكتوبر 2011 من قبل الترويكا وحركة النهضة بالأساس لوجدوا المساندة من الجبهة الشعبية مبيناً ان ما حصل هو عكس ذلك وأصبحت ظاهرة الإرهاب منتشرة وتوسعت دائرة العنف السياسي. واعتبر الهمامي ان جبهة الإنقاذ التي تشكلت إثر اغتيال الشهيد محمد البراهمي كان لها دور حاسم في إسقاط حكومة النهضة مفيداً ان بعض قياديي الترويكا كانوا بصدد التحضير لمرحلة حكم طويلة. وأكد انه ضدّ نزع الحجاب عن المنتقبات بالقوة موضحاً ان هذا العمل يصنف ضمن خانة الإستبداد ولا يحترم حقوق الإنسان.