شهد افتتاح القمة العربية ال25 في الكويت، اليوم الثلاثاء، رفع علم النظام السوري داخل قصر بيان الذي عقد فيه، وفي الشوارع العامة المحيطة به. في الوقت الذي لم يجلس أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض على مقعد بلاده الشاغر منذ أكثر من عامين واقتصرت مشاركته على إلقاء كلمة باسم المعارضة. ورفع علم النظام السوري المكون من ثلاثة خطوط عرضية بألوان الأحمر والأسود والأبيض، تتوسطها نجمتان خضراوان بشكل رسمي في القاعة التي عقدت فيها القمة وخارجها وفي الشوارع المؤدية إلى قصر بيان الأميري. واقتصر علم "الثورة" المكون من ثلاثة خطوط عرضية بألوان الأخضر والأسود والأبيض، يتوسطها ثلاث نجمات حمراء، على وضعه من قبل بعض أعضاء وفد الائتلاف على أكتافهم أو من خلال دبابيس وضعوها على ملابسهم. ويعتمد معارضو النظام منذ اندلاع الثورة ضد حكم بشار الأسد مارس/آذار 2011، العلم السوري السابق الذي يسميه الثوار "علم الاستقلال"، لكونه كان علم الدولة في مرحلة الاستقلال عن الانتداب الفرنسي عام 1946. وقال أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض، اليوم الثلاثاء، إن إبقاء مقعد بلاده في القمة العربية شاغراً يشجع بشار الأسد على القتل، داعياً إلى تسليم السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف. وفي كلمة ألقاها في افتتاح القمة العربية ال25 في قصر بيان بالكويت، دون أن يجلس على مقعد بلاده، خاطب الجربا القادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة، بالقول "إن إبقاء مقعد سوريا بينكم فارغاً يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد الذي يترجمها على قاعدة اقتل، والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك". وكانت القمة الماضية التي عقدت في الدوحة مارس/آذار الماضي، شهدت رفع علم الثورة داخل القاعة الرسمية، وكذلك في شوارع العاصمة القطرية كما جلس وقتها معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف على مقعد بلاده في القمة وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية. وقال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجمعة الماضي، إن مقعد سوريا "سيبقى شاغرا" في قمة الكويت، إلا أنه أوضح أن رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا تمت دعوته لإلقاء كلمة خلال أعمال القمة "باعتباره ممثلا شرعيا ومحاورا أساسيا مع جامعة الدول العربية كما أقر ذلك مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري". وكان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارًا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011 بتجميد عضوية سوريا، وذلك بسبب ممارسات النظام السوري بحق شعبه. ولم يستطع وزراء الخارجية العرب، في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة في الكويت يوم الأحد الماضي، حسم قرار كانت قد اتخذته قمة الدوحة في مارس/ آذار الماضي، بمنح "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" مقعد سوريا المجمد في الجامعة العربية.