اعتبر القيادي بحركة النهضة لطفي زيتون أنّ نتيجة الاستفتاء الداخلي الذي أجراه الحزب حول تأجيل موعد عقد المؤتمر الاستثنائي إلى ما بعد الانتخابات المقبلة تؤكد بشكل قطعي ثقة أبناء ومناضلي الحركة في رئيسهم الشيخ راشد الغنوشي والسياسات المتبعة من طرف القيادة بخصوص أهم الملفات والقضايا الوطنية المتعلقة بمستقبل البلاد وقادم الاستحقاقات. وأضاف زيتون في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 01 افريل 2014 ، عقب اقرار تأجيل مؤتمر الحركة من قبل المستفتين الذين صوّت أكثر من 70% بنعم على مقترح ترحيل الحسم في الاشكالات الداخلية إلى وقت لاحق، أنّ قيادة النهضة لن تتوانى عن الانصات والاستماع لاصوات منخرطيها الذين صوتوا ضدّ خيار التأجيل بداعي الرغبة في التغيير حاليا وضخّ دماء جديدة في أعلى هرم الحركة. وتابع قائلا:" أصوات هؤلاء المعارضين والرافضين لمبدأ التأجيل نعدهم بأنّ أصواتهم لن تذهب سدّى بأي حال من الاحوال." وأعرب محدثنا عن ارتياح قيادات الحركة ازاء حالة القبول والتفهم التي جوبه بها مقترحهم من قبل القواعد النهضوية مفسرا نسبة الاقبال المتوسطة بضيق الوقت وعسر المسائل اللوجستية والتنظيمية باعتبار أنّ العملية برمّتها أنجزت في فترة لا تتجاوز 3 أسابيع. وفي ما يخصّ استقالة الجبالي من الامانة العامة للحركة،شدّد زيتون على أنّ مكانة "مهندس التنظيم" ستظلّ دائما موجودة مقلّلا من تداعيات هذا القرار على وحدة الحزب وتماسكه. وحول امكانية دعمه من قبل الحركة في حال دخوله غمار الانتخابات الرئاسية المرتقبة،أفاد أنّ حمادي الجبالي أهل لهذا المنصب ممّا يجعله من أبرز الشخصيات التي قد تحظى بتزكية النهضة التي مازالت لم تحسم أمرها بعد.