نفى النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن تيار المحبة الجديدي السبوعي نفيا قاطعا وجود نية لدى رئيس التيار الهاشمي الحامدي باعتزال الحياة السياسية ، قائلا:" لو كان هذا الأمر صحيحا لأعلنّاه رسميا". وأكّد السبوعي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2014 أنّ الهاشمي الحامدي لن يعتزل العمل السياسي حيث قال هذا الأخير مؤخّرا انه "لم يعد له الحق في التخلّي عن السياسة" نظرا للأوضاع التي تمرّ بها البلاد ،حسب تعبير محدّثنا. وكانت وسائل اعلام تونسية قد نشرت صبيحة اليوم خبرا مفاده أن رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي يفكّر في اعتزال السياسة اذا لم يتضّمن القانون الانتخابي فصولا تحمي أصوات الناخبين بمنع "السياحة الحزبية". وفي هذا الاطار أوضح الجديدي السبوعي أنه قد تمّ تضمين منع "السياحة الحزبية" بالفعل في التقرير العامّ للجنة المعنية في المجلس الوطني التأسيسي ، وأن تجريم هذا السلوك مسألة وطنية وليس فقط حزبية حيث أنه يؤثّر على سمعة النواب وأدائهم كما من شأنه خيانة البرامج التي من أجلها يترشّح النواب. وفي اجابة عن تحضيرات تيار المحبة للاستحقاقات الانتخابية القادمة، بيّن النائب في المجلس التأسيسي أنّ أعضاء التيار على اتّصال مباشر بالمواطنين في الأسواق العمومية والمدن والأرياف وأنّهم بصدد توزيع بيان يشرحون فيه أسباب مقاطعة "تيار المحبة" لمناقشة الدستور ثمّ تصويتهم ضدّه في التصويت النهائي. وأوضح الجديدي السبوعي أن نواب تيار المحبة المتبقّين متماسكون وليس فيهم من ينوي الاستقالة قائلا بالخصوص :"بعد صمودنا أمام كل الاغراءات والتجاذبات والتهميش والاستهداف، أصبحنا محصّنين ضدّ الاغراء." وأضاف السبوعي أن أغلب الأحزاب أضحت تكنّ احتراما للنواب المتبقّين في تيار المحبة لتشبّثهم بالمبدأ حسب تعبيره ،موضّحا أن بقاء 7 نواب أمر يستبشرون به داخل تيار المحبة لكون هذا الرقم مذكورا في القرآن و"ما فمّاش ما أحسن منّو". وعن تشبّثه بالهاشمي الحامدي زعيما للتيار قال الجديدي السبوعي انه سيترك السياسة في حال تركها الحامدي لأنه لم يقرّر دخول غمار العمل السياسي الاّ نتيجة ايمانه بأفكار هذا الأخير وبرامجه. وذهب السبوعي الى حدّ اعلان أن الهاشمي الحامدي فتح مدرسة سياسية جديدة قوامها الأخلاق على غرار الوفاء بالعهد والصدق والوضوح في ظلّ واقع السياسة القذر ، مضيفا:"رئيس تيار المحبة هو أفضل التونسيين الذين يريدون خدمة البلاد ولا يحتاج سوى للدعم من قبل الشعب." في سياق آخر أعرب النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن عدم تفاجؤ تيار المحبة بالأحكام الأخيرة المتعلّقة بقضايا شهداء الثورة وجرحاها قائلا :"لم نتفاجأ بل كنا نتوقّع ذلك...وان كنا ضدّ التشفي والاقصاء ولكن هذه الأحكام مهينة." وأضاف السبوعي أنه من الأجدر اللجوء الى الاعتذار من الشعب التونسي وعائلات الشهداء والجرحى واعتماد المصالحة لأنه اذا ما استمرّ الوضع على ما هو عليه فسوف تتمّ محاكمة الثوار أنفسهم.