على إثر التصريحات الاعلامية التي أدلى بها وزير الثقافة مراد الصقلي مؤخرا حول نية الوزارة تحويل متحف باردو ومهرجان قرطاج إلى مؤسسات مستقلة بذاتها، أكد الكاتب العام للنقابة الجهوية للرابطة التونسية للعمال بالساحل وليد التميمي أن إطارات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية التابعة للوزارة عبروا عن رفضهم القاطع لمثل هذا الاجراء ودعوا الوزير إلى أخذ المشورة والتحاور إلا أنه لم يعرهم أدنى اهتمام حسب قوله. وبين التميمي في تصريح خص به حقائق أون لاين اليوم السبت 17 ماي 2014، أن تطور هذا النوع من القرارات التي وصفها ب"الاحادية الجانب" ليشمل كل مرة متحفا أثريا إضافيا عبر ولايات الجمهورية من شأنه أن يتسبب في اندثار الوكالة وتشريد قرابة 600 عائلة تقتات من ورائها وفق تقديره. كما أكد محدثنا أن أعوان وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية قاموا مؤخرا بتحركات احتجاجية عبروا فيها عن موقفهم المعارض لقرارات واقتراحات وزير الثقافة مراد الصقلي بشأن عزل متحف باردو عن الوكالة إيمانا منهم بأنه جزء لا يتجزء منها، و لا يجب التخلي عنه، ومقايضة الوكالة بنسبة مائوية من مداخيله "بعد أن يبسط وزير الثقافة يده عليه ويبقى بصمته في مشواره الوزاري". وتجدر الإشارة إلى أن النقابة الجهوية بالساحل أصدرت يوم الخميس الفارط 15 ماي 2014، بيانا ذكرت فيه أنها بعد التنسيق مع باقي نقابات الوكالة ستقرر الإتجاه نحو التصعيد في حيّز زمني لا يتعدّى عشرة أيام، داعية الصقلي إلى تحمل جميع أشكال التصعيد والخسائر المادية في حال واصل تجاهل وتهميش إطارات ونقابات الوكالة والتشبث برأيه.