قررت الهيئة المديرة للترجي الرياضي يوم أمس الثلاثاء الصفح عن اللاعب محمد علي المهذبي وبالتالي دعوته إلى التدرب مع المجموعة وهو ما يمثل حلا إضافيا للإطار الفني لنادي باب سويقة الذي يسعى إلى تعزيز كافة أسلحته للظهور بشكل مغاير خلال مواجهة النادي الرياضي الصفاقسي في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعتين لرابطة أبطال إفريقيا.. المهذبي قد يكون خيارا أساسيا أمام سيباستيان ديسابر الذي يبدو غير مقتنع بفكرة التعويل على أحمد العكايشي على الرواق الأيسر للخط الأمامي أين فشل هذا المهاجم في التأقلم بشكل جيد مع مركزه الجديد.. مهاجم النادي الرياضي البنزرتي خرج من حسابات الفريق ولكن الحاجة الماسة إلى خدمات دعت المسؤولين إلى منحه فرصة أخيرة قد لا يمنح غيرها وبالتالي بات عليه التقيد بشروط الانضباط.. من جهة أخرى اختار الإطار الفني أن يهرب بلاعبيه إلى سوسة أين سيدخل الفريق في تربص إعدادي قد تتخلله يجرب من خلالها ديسابر بعض الاختيارات التي يمكن أن تفيده في مواجهة نادي عاصمة الجنوب.. بين القصري والأطرش لم يفهم الكثير من جماهير الترجي الرياضي كيف تمت إقالة اسكندر القصري من مهامه مقابل الحفاظ على عادل الأطرش فتبرير مسؤولي الأحمر والأصفر لأسباب استبعاد ابن النادي الرياضي لحمام الأنف مرده مشاركة القصري كمساعد في فشل الهولندي رود كرول.. وإذا سلمنا بصحة هذا التعليل أليس من المنطقي أيضا أن يشمل قرار الإقالة عادل الأطرش كذلك باعتباره مدربا مساعدا؟ الآن وقد هدأت الأمور نسبيا تقفز إلى الأذهان تصريحات المدرب ماهر الكنزاري بعيد مغادرته للمقاليد الفنية للفريق وقبل عودته إلى النادي البنزرتي يومها قال مدرب الوكرة القطري أن "الترجيين" لم ينسوا أنه "براني" باعتباره ابن الملعب التونسي.. تصريحات تعود إلى الأذهان بعد أن تم الحفاظ على الأطرش مقابل تنحية اسكندر القصري الذي لم يكن ابنا شرعيا للترجي الرياضي بخلاف عادل الأطرش رغم أن كلاهما لعب لنادي باب سويقة.. البعض يقول أن سبب استبعاد القصري يعود إلى عدم هضمه لتحوله إلى مساعد لديسابر بعد دربي العاصمة ذهاب إلا أن هذه القصة ليست صحيحة بدليل أن ديسابر حينما أنهى مهمته وقام بتسليم المشعل لكرول أثنى على مساعديه القصري والأطرش لاحترافيتهما على حد قوله.. معد بدني درجة ثانية من جهة أخرى اعتبر الكثيرون أن التغيير الذي جاء على مستوى الإطار الفني كان مبتورا بل أن جانبا هاما منه كان غير منصف وهنا الحديث عن المعد البدني للفريق محمد صبري البوعزيزي الذي أثبت في أصناف الشبان ثم مع الأكابر أنه قادر على خلافة المغادر لأسباب "قضائية" خليل الجبابلي والذي أكد قبل التحاقه بجيش نبيل معلول في قطر أن البوعزيزي قادر على تعويضه.. صبري أحيل إلى منصب المساعد فيما بات ياسين بن سعد معدا بدنيا أولا رغم أنه لا يملك شهادات في الاختصاص وأن كل ما يملكه من خبرة المجال لا يتعدى بعض الدروس التي يقوم بتلقيها في الأثناء.. البوعزيزي قد يغادر بعد نهاية تجربة دوري الأبطال خصوصا أن حلف السراي والمبخوت الذي عبر منه ديسابر وبن سعد يبدو متمكنا من كل مفاصل الفريق..