وصف مدير الادارة الجهوية للملكية العقارية ببن عروس صلاح الدين النفزي، اعتبار وسائل الاعلام لأنيس عزيزي موظفا في الادارة ب"المغالطة"، قائلا انّ هذا الأخير "عامل بشباك التذاكر مهمّته التنسيق بين الموظفين والربط مع المواطنين"، وشدّد على كون "الملفات التي يشتبه في علاقتها بالفساد لا تترك في متناول الجميع بل يتمّ مسكها جيدا والاحتفاظ بها بطريقة أمينة". وأضاف النفزي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 2 جوان 2014 أنّ "من حق المرحوم أنيسي عزيزي بل من واجبه أن يساهم كمواطن تونسي في فضح الفساد، غير أنه لم يتوجّه لي في أي يوم ليخبرني بوجود ملفّ فساد"، مؤكّدا على كون مراسيم الملكية التي تحدّث عنها أنيس العزيزي تعود بالنظر الى الادارة الجهوية للملكية العقارية بنابل بحكم المرجع الترابي. كما أشار المدير الجهوي للملكية العقارية ببن عروس، الى كون وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية السابق سليم بن حميدان قام بزيارة الى الادارة المعنية في جوان 2012 واجتمع بعدد من الموظفين والعاملين بها للحديث حول عمل الادارة ومشاغلها وتحدّياتها وعلى رأسها الفساد، مؤكّدا أن من بينهم المرحوم أنيس عزيزي الذي قتل يوم الجمعة 30 ماي الماضي أمام منزله بالمروج 1. وعن المخاطر التي من شأنها أن تهدّد المبلّغين عن الفساد، قال صلاح الدين النفزي انه "من المنطقي أن تكون الادارة كلّها معرّضة للتهديد بحكم عملها الدائم في دراسة الملفات والتحقيق فيما قد تحويه من شبهات"، مضيفا "يجب أن نفهم أن الفساد أصناف، فهناك فساد بلا ملفات تصعب مقاومته..ولذلك يجب الدعوة الى تنظيم حوار وطني حول مقاومة الفساد على أرض الواقع بدل التنظير لذلك فحسب. ونبّه النفزي في الختام الى كون "الادارة العامة للملكية العقارية تعدّ ذات خطورة كبيرة بحكم طبيعة عملها وتخصّصها...وأن الفساد الذي يمرّ عليها في الملفات المدروسة غير عادي وتحرّكه ماكينة كبيرة"، مشيرا الى ضرورة تدعيم القوانين بالخصوص لأن النصوص الحالية غير كافية.