شبّه أستاذ القانون الدستوري بالجامعة التونسية قيس سعيد الجدل الدائر حول أسبقية تنظيم الانتخابات الرئاسية أم التشريعية بالنقاش البيزنطي. وقال سعيّد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين إنّ المسألة باتت شبيهة بالحوار الذي يدور بين طرفين متنازعين حول معضلة البيضة والدجاجة والتساؤلات التي تسود عادة بخصوص اشكالية أيهما جاءت الاولى. وأوضح أنّ جوهر الخلاف سياسي محض وليس قانونيا مفسرا ذلك برغبة كلّ طرف من الأحزاب الكبرى في الاستقطاب والتأثير على الناخب بهدف كسب الاصوات وتصدّر النتائج النهائية. واقترح تنظيم الاستحقاق الانتخابي بالتزامن في مرحلة أولى مع استكماله بدورة ثانية بالنسبة للانتخابات الرئاسية إن اقتضى الأمر ذلك. وأضاف سعيّد أنّ المشهد بات كاريكاتوريا مشيرا إلى ضرورة حسم الاختلاف في وجهات النظر بعيدا عن المصالح الحزبوية الضيقة. واستغرب تواصل هذا الخلاف مقسما طرفي النزاع إلى شقّ يترقب أن تضع الدجاجة بيضا ثمّ تحضنه فتظهر بعد ذلك فراخ من ديك قديم ولفيف آخر قال إنّه ينتظر أن تضع الدجاجة بيضا وتحضنه فيظهر لاحقا نصفه جديد والباقي قديم وفق تعبيره. وشدّد على ضرورة أن تراعي الانتخابات القادمة حريّة الناخبين لا أن تؤثر الاحزاب في اختياراتهم فتسلط عليهم اكراهات وتوجيهات ممنهجة ستزيد حتما في عزوفهم عن أداء حقهم الانتخابي. على صعيد آخر،أكّد قيس سعيد ضرورة توحيد النقابات الامنية في إطار تهيئة المناخ العام للانتخابات وذلك من خلال قيام كلّ سلك بانتخاب ممثلين عنه على غرار الجامعة ومن ثمّة انتخاب قيادة نقابية مركزية تمثّل أغلبية شرفاء القطاع من أجل دفعهم نحو مزيد التحلي بالمسؤولية ولإزاحة الضبابية التي اكتنفت المشهد النقابي الامني برمته خاتما حديثه بالقول إنّ الغمد لايتسع إلى سيفين فما بالك إذا تعلقّ الأمر بسيوف متعددة ومتنوعة .