أكدّ المستشار الاعلامي برئاسة الحكومة مفدي المسدي لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء أنّ رئيس الحكومة مهدي جمعة بصدد متابعة آخر التطورات في الأزمة الحاصلة صلب وزارة التربية والتي وصلت إلى حدّ مطالبة النقابيين باقالة الوزير فتحي الجراي. وأوضح أنّ رئيس الحكومة يدعم الحوار والتهدئة من أجل حلحلة كلّ الاشكالات العالقة ، لاسيما أنّ التوقيت يتزامن مع فترة حسّاسة يجب مراعاة مصلحة التلاميذ والاولياء فيها باعتبار أنّها تتطلب إنهاء الموسم الدراسي في أحسن الظروف وتتويج المجهوادت المشتركة. ونفى المسدي ما راج في الأوساط النقابية وفي بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بخصوص امكانية اقالة وزير التربية من قبل رئيس الحكومة الذي هو منكب حاليا على البحث عن آليات تجاوز المطبات التي من شأنها الدفع نحو مزيد تعكير الاجواء وفق ما أفادنا به المسؤول الاعلامي والاتصالي في القصبة. حريّ بالاشارة إلى أنّ أعضاء النقابة العامة للتعليم الاساسي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل قاموا اليوم الثلاثاء بتنفيذ اعتصام مفتوح داخل مقر وزارة التربية التي استنجدت بوكيل الجمهورية والقوة العامة بغية اخراج المحتجين. وكانت نقابة التعليم الثانوي قد اعتبرت في تصريح صدر على لسان كاتبها العام لسعد اليعقوبي أنّ امتحان البكالوريا لهذه السنة لا يرتقي إلى مستوى المصداقية الضرورية. وتسود العلاقة الراهنة بين الهياكل النقابية و وزير التربية فتحي الجراي حالة من الشدّ والجذب والتعنّت ممّا أدى إلى تقطّع سبل الحوار والتفاوض، حيث تعثرت عديد الجلسات التفاوضية في ظلّ تقصير واضح من رئيس الحكومة الذي لم يتدخّل بصرامة لفرض القانون وتقريب وجهات النظر لضمان سير مرفق عمومي هام كالتعليم الذي بات على كفّ عفريت.