توقّع الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس لزهر العكرمي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس ، أن يبقي المجلس الوطني للحزب المقرّر عقده يوم 15 جوان الجاري على الأوضاع الداخلية كما هي ، مضيفا أنّه من الصعب أن يغيّر الكثير لاسيما في علاقة بمسألة تجديد القيادة الوطنية وتجاوز الخلافات المحتدمة بين الروافد التي سيتمّ ترحيلها إلى ما بعد الانتخابات القادمة المزمع تنظيمها قبيل موفى السنة الحالية. وتابع العكرمي حديثه بالقول إنّ جدول أعمال المجلس الوطني سيحدّده رئيس الحركة الباجي قائد السبسي وفقا للمنطق السائد صلب الحزب ، مشيرا إلى وجود اتفاق حول ضرورة فتح الباب لنقاش عام حول مشاكل النداء الداخلية فضلا عن اصدار توصيات بخصوص مستقبل البلاد في قادم المحطات المفصلية لا سيما الانتخابية التي تمّ الشروع في الاعداد لها منذ مدّة من خلال بعث لجنة تعنى بهذه المسألة. واعتبر أنّ ما جدّ من خلافات وصراعات صلب الحركة يعكس ظاهرة صحيّة قوامها الممارسة الديمقراطية مقرّا بأنّ المسؤولية في الأزمة بين الروافد كانت مشتركة رغم أنّها تتفاوت في الدرجات. ودعا مختلف مكونات الحزب إلى التنافس وفق رؤية تلتزم بالضوابط والحدود المتعارف عليها في العمل السياسي الديمقراطي ، مؤكدا ضرورة تسيير الحركة على قاعدة الاختلاف والتنوع الذي هو تعبيرة عن الثراء. وحول امكانية تحويل تحالف الاتحاد من أجل تونس إلى كتلة انتخابية تتوحد في قوائم مشتركة،قال العكرمي إنّ هاته الفكرة تنطوي على رومنسية مبالغ فيها مبرزا استحالة تحقّق هذا الطرح باعتبار غياب الارضية الموضوعية التي من شأنها تحويلها إلى واقع. وشدّد على أهمية تواصل هذا التحالف السياسي موضحا أنّ نداء تونس سيبقى دائما من دعاة العمل المشترك والبنّاء بين القوى الديمقراطية والتقدمية الوطنية. وختم حديثه بالقول إنّ المنطق يشي بصعوبة الدخول في قوائم مشتركة خلال الانتخابات المرتقبة مع بقية الأحزاب المشكلة للاتحاد من أجل تونس في ظلّ غياب التجانس ، نافيا بصفة قطعية أنّ يكون هذا الرأي وليد نرجسية وتضخمّ للأنا لدى حركة نداء تونس التي ترشحها الاستطلاعات للعب دور محوري في العملية السياسية داخل منظومة الحكم بعيد المحطات الانتخابية المقبلة.