دعا السفير مختار الشواشي الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين إلى عدم قراءة وتأويل حضور ومواكبة سفير تونس بفرنسا عادل الفقيه لبعض أنشطة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال زيارته إلى باريس من زاوية ضيقة ، معتبرا أنّ ما صدر عن ممثل الدبلوماسية التونسية في عاصمة الأنوار لايمسّ بالضرورة من حياديته. وقال الشواشي إنّ الحياد من منظور الوزارة يفرض التعامل مع كافة أبناء تونس مهما كان لونهم السياسي ، وذلك عبر مقاربة سلسة ، مضيفا أنّ تقديم المساعدة من قبل ممثلي السلك الدبلوماسي في الخارج لأيّ جهة تونسية حزبية كانت أو مدنية ذات طابع جمعياتي هو واجب لا يمسّ من الحيادية لكن له حدود يجب التوقف عندها. وكانت بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت صورا للسفير التونسيبباريس عادل الفقيه ، المحسوب على حزب التكتل في حكومة الترويكا سابقا ، خلال حضوره لنشاط حزبي-دبلوماسي لحركة النهضة في باريس بمعيّة القنصل العام الذي كان حاضرا بدوره في ذات الفضاء.
واعتبر عدد من السياسيين والنشطاء أنّ السفير التونسي خرق الأعراف الدبلوماسية ومبدإ الحيادية الذي كانت حكومة مهدي جمعة قد تعهدّت بالالتزام به لاسيما وأنّ البلاد على مشارف انتخابات مصيرية. وشدّد الناطق الرسمي باسم الخارجية التونسية في حديثه لحقائق أون لاين على أنّ الوزارة بوصفها مرفقا عاما متمسكة بالحياد خاصة في ظّل حكومة التكنوقراط الحالية التي تسهر على احترام وتكريس هذه المبادئ مؤكدا أنّ ملف مراجعة التعيينات الدبلوماسية على رأس السفارات الخمس التي هي محلّ تجاذب هو قيد الدرس والتشاور مع رئاسة الجمهورية. وأفاد أنّ هناك لجنة تشاورية بصدد العمل على تطبيق المقاييس مشيرا إلى أنّ الحركة الدبلوماسية متواصلة وآخرها اليوم حيث تمّ إجراء تعيين دفعة من الادرايين والفنيين في إنتظار الحسم في السفارات التي هي معنية بمراجعة التعيينات الحزبية التي أجريت فيها زمن الترويكا.