اعتبرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير أعدته ان تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي تتبنى نموذجاً ديمقراطياً. وأضافت ان دولاً أخرى على غرار الجزائر والمغرب والأردن ومصر هي "ديمقراطيات مزيفة". وأشار التقرير إلى ان شعوب دول الربيع العربي التي خرجت للمطالبة بإنهاء حكم الفرد الواحد ولترسيخ أنظمة ديمقراطية انتهى بها المطاف إلى استنساخ نماذج مشابهة للتجربة الجزائرية مضيفاً انه في نصر تصدّر الجيش المشهد في حين استطاعت تونس التخلي عن الماضي وتبنّي نظام أكثر انفتاح. أما في العراق وسوريا فقد ترسخت الحرب الأهلية، كما يتحكم متشددون من تنظيم "الدولة الإسلامية" في مساحات شاسعة من البلدين. وحول التجربة الجزائرية، بيّن التقرير ان رياح التغيير في هذا البلد خلال نهاية الثمانينات أفضت إلى نهاية دموية في التسعينات راح ضحيتها مئات الآلاف منن الشعب الجزائري الذي أصبح الآن في حكم أقلية سياسية راسخة. وفي مملكات الخليج، يشتري النفط أصوات المعارضين. وبعد حوالي 10 سنوات من التظاهرات التي أجبرت نظام الأسد على الخروج من لبنان، أبرز التقرير ان الأحزاب الموالية لسورية عادت لتلعب دورا كبيرا في السياسة اللبنانية. ولم تفلح الانتفاضة الفلسطينية في حل القضية، بل رسخت احتكار السياسية بين فصيلين اثنين فقط هما حماس في غزة وفتح في الضفة الغربية. وفي خريطة توضيحية للحالة الديموقراطية للدول العربية، جاءت تونس كدولة ديموقراطية، واعتبر لبنان يتبنى نظاما شبه ديموقراطية. ووضعت مصر والسودان والجزائر وموريتانيا والمغرب في خانة "الديموقراطيات المزيفة"، أما اليمن وليبيا فظهرا كدولتين فاشلتين.