أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس محسن مرزوق ان تونس باتت على أبواب ثورة هادئة تحقق للتونسيين ما كانوا ينشدونه من ثورتهم الأولى معتبراً ان حركة النهضة حاولت فرض انقلاب حضاري على حياة التونسيين إلا ان المجتمع قاومه بقوة، حسب تعبيره. وحمّل مرزوق في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية حكومات الترويكا يقيادة النهضة مسؤولية التهاون في مواجهة العنف المسلح والجماعات الجهادية مشيراً إلى أنها لم تحكم الرقابة على الحدود مع ليبيا حيث كان السلاح ينهمر على تونس في ظل أوضاع منفلتة. وتابع قائلاً ان هذه الحكومات أساءت إدارة الجانب الاقتصادي كما أنها لم تلتزم بفترة التفويض الممنوح للمجلس التأسيسي مبيناً ان هذه المماطلة دليل على سعي النهضة إلى التغلغل في أجهزة الدولة. وانتقد القيادي في نداء تونس الضغط الزماني على التونسيين في استحقاقي الانتخابات التشريعية والرئاسية، معرباً عن أمله في أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة لترتسم بداية الثورة الهادئة بعد كل مراحل الثورة المتشنجة، وتتحول فعلاً إلى مسار إصلاحي طويل المدى، ويحول تونس إلى دولة خالية من التهميش، دولة عنوانها التقدم، على حدّ قوله. وعن موقع حزبه في المشهد السياسي، أكد مرزوق ان نداء تونس سيفوز بالمرتبة الأولى إذا تمّت الانتخابات بطريقة سليمة.