قال عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس التونسية المعارضة محسن مرزوق، إنّ بلاده باتت على أبواب ثورة هادئة تحقّق للتونسيين ما كانوا ينشدونه من ثورتهم الأولى، متهماً حزب حركة النهضة بمحاولة فرض "انقلاب حضاري" على حياة التونسيين قاومه المجتمع بقوة، وحمّل الحكومات السابقة التي قادتها «النهضة» مسؤولية التهاون في مواجهة العنف. وأوضح مرزوق، الذي يتولى ملف العلاقات الدولية في الحركة التي تأسّست في العام 2012، في حوار نشر على صحيفة البيان الاماراتية إنّ حكومة الترويكا التي كانت تقودها حركة النهضة زادت الوضع سوءاً لعدم ضبطها الحدود إلى جانب سوء إدارة في الجانب الاقتصادي. وانتقد عدم التزام «النهضة» وشريكيها في الترويكا بفترة التفويض الممنوح للمجلس التأسيسي. وأعاد تلك المماطلة إلى سعي «النهضة» إلى التغلغل في أجهزة الدولة. وانتقد السياسي التونسي المعارض الضغط الزماني على التونسيين في استحقاقي الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتمنى أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة لترتسم "بداية الثورة الهادئة بعد كل مراحل الثورة المتشنجة.. وتتحول فعلاً إلى مسار إصلاحي طويل المدى، ويحول تونس إلى دولة خالية من التهميش، دولة عنوانها التقدم". وعن موقع حركته في المشهد السياسي، قال رداً على تساؤل الصحيفة الاماراتية: "نحن متفائلون بأن هذه الانتخابات إن تمت بطريقة سليمة ستعطي حركة نداء تونس المرتبة الأولى".