مازالت السلط الامنية والعسكرية تتكتم على الحصيلة الكاملة لشهداء وجرحى الكمين الارهابي الذي جدّ مساء اليوم الاربعاء بالشعانبي في القصرين. وتفيد المعلومات والمعطيات المتوفرة إلى حدّ الان حول هذا العمل الجبان بأنّ مجموعة ارهابية قامت قبيل موعد الافطار داخل المنطقة المغلقة باستهداف حظيرة(وحدة عسكرية)بقذيفة آر بي جي ممّا تسبّب في جرح واستشهاد عدد من الجنود. وحول هذا المستجدّ،صرّح العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر لحقائق أون لاين بأنّ هذه المرّة الاولى التي يتم فيها استعمال سلاح الار بي جي المضاد للمدرعات والدبابات في عملية ارهابية مشدّدا على أنّ الهجوم كان متوقعا وقد سبق وأن حذّر من عمليات استعراضية من قبل هاته الجماعات التي تسعى إلى تكذيب مزاعم الحكومة والسلط الأمنية بخصوص نجاحها في تطهير جبل الشعانبي من الارهابيين. وأضاف أنّ التكتم الشديد حول الحصيلة يبعث على الخوف من امكانية أن تكون الخسائر كبيرة وكارثية في صفوف جنودنا الاشاوس مرجحا انّ تكون العملية مدبرة منذ فترة ومعدّة كما يجب من حيث الاستعلامات وتحديد توقيت مرور عربة الجيش التي تقلّ في العادة أكثر من 10 جنود. وتوقّع ان يتعمّد الارهابيون إلى انتهاج التصعيد في قادم الايام بالنظر إلى انّ فكرهم وادبياتهم تحثهم على "الجهاد" وتكثيف العمليات العنيفة في العشر الأخير من شهر رمضان مذكرا بعملية ذبح الجنود واغتيال البراهمي التي تمت في نفس الفترة تقريبا خلال العام الفارط.