قال المنسق المحلي لحركة نداء تونسبالحامة سعيد السعيدي انّ الحزب يطالب حركة النهضة بالاعتذار رسميا عن الاعتداء الهمجي الذي طال ليلة السبت 19 جويلية 2014 أعضاء القافلة التحسيسية للتسجيل في الانتخابات والتي هوجمت من قبل قرابة 400 منتسب لرابطات حماية الثورة وحركة النهضة بمدينة الحامة من ولاية قابس. وأكّد السعيدي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 21 جويلية 2014 أنّ التنسيقية المحلية للنداء قد وضعت قائمة اسمية بالمعتدين وستمدّ الادارة المركزية بها قصد تتبّعهم قضائيا. وعن تفاصيل حادثة الاعتداء، بيّن سعيد السعيدي أنّه فيما كان أعضاء القائمة التحسيسية لنداء تونس داخل النزل يستعدّون للخروج الى الشارع لحث الأهالي على التسجيل في الانتخابات، اقتحم أحد المنتسبين لرابطة حماية الثورة النزل وصرخ قائلا "لا لنداء تونس في الحامة" قبل أن يغادر المكان مسرعا ليعود في ظرف وجيز مصحوبا بجمع غفير من الأشخاص حاملين حجارة جعلوا يقذفون شباب القافلة وجدران النزل بها، حسب قوله. وشدّد المنسق المحلي لنداء تونسبالحامة على كونه بقي محتجزا داخل النزل رفقة أعضاء القافلة من منتصف ليلة السبت الى غاية الساعة الثالثة من فجر الأحد، وسط تهديد المعتدين المصحوبين بأوعية بنزين باشعال النزل بمن فيه، وذلك على الرغم من وصول تعزيزات أمنية أمّنت في ما بعد نقل أفراد القافلة الى فندق بمدينة قابس. وعدا عن الاعتداء الذي طال القافلة ومنعها من أداء المهمة التي جاءت من أجلها، أكّد سعيد السعيدي أن منتسبي نداء تونس في الحامة من الشباب قد اضطرّوا الى العودة الى منازلهم في سيارات الشرطة نظرا لابلاغهم من قبل عائلاتهم بوجود أشخاص متربّصين بهم في محيط منازلهم. واستنكر المنسق المحلي لنداء تونسبالحامة هذا الاعتداء خاصة وأن هدف القافلة لم يكن يتنزّل في اطار حملة انتخابية وانما غايته تحسيس الأهالي بالتسجيل في الانتخابات، وفقا لتعبيره.