شهد معبر راس جدير الحدودي يوم الثلاثاء 05 أوت 2014، بداية دخول عدد من الجالية المغربية في أول تدفق لها منذ اندلاع المواجهات المسلحة في العاصمة طرابلس بالمطار ومحيطه فيما ارتفع نسق الحركة بالمعبر على مستوى ترحيل المصريين مقارنة ببقية الأيام الماضية. فقد تكثف عدد الحافلات التي وضعت على ذمتهم لنقلهم نحو مطار قابس ما جعل مدة انتظارهم بالمعبر تتقلص، حسب ما أوردته وات. ويأتي ارتفاع وتيرة ترحيل المصريين في اليوم التالي من زيارة وزير الخارجة المصري ووزير النقل التونسي للمعبر وتفعيلا لما أذن به من إجراءات في سياق الرفع من نسق إجلاء المصريين الفارين من الأوضاع في ليبيا. ويتواصل من جهة أخرى عبور الهيئات الديبلوماسية التي كانت تعمل بليبيا والتي كانت من أول المغادرين للتراب الليبي فور اندلاع المواجهات بها ليوشك عدد الموجودين هناك على النهاية فيما يتوافد من يوم إلى آخر بعض الجنسيات الاسياوية التي تقلها حافلات نحو جزيرة جربة. وعرفت الحركة التجارية تزايدا في نسقها من خلال مرور عديد شاحنات السلع في الاتجاهين لكنها تبقى دون ما كانت عليه في الأيام العادية قبل اندلاع مثل هذه الأحداث في ليبيا إلى جانب عودة التجار التونسيين إلى استئناف عملهم في اتجاه القطر الليبي. ويواصل الهلال الأحمر التونسي تدخله في المعبر بتقديم وجبة خفيفة وخاصة الماء الصالح للشراب للمصريين في عملية بدأها منذ يومين لتخفيف عبء معاناتهم على الحدود بينما يتواصل تواجد الحماية المدنية للتدخل عند الحاجة.