أعلن الناطق الرسمي السابق باسم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الدين الرايس، خلال تصريحاته الرسمية أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس في الرابع من أوت الجاري، أن علاقته بالتنظيم انتهت منذ تصنيفه تنظيما ارهابيا في اوت 2013، مؤكدا رفضه للعنف واراقة الدماء. وأنكر الرايس حسب ما ورد في صحيفة الشروق الصادرة، اليوم السبت 09 وت 2014، كل التهم والوقائع المنسوبة اليه، قائلا إن علاقته بتنظيم أنصار الشريعة كناطق رسمي بدأت، في ديسمبر 2012، بعد أن أعلمه عفيف العموري المكلف بالجناح الاعلامي للتنظيم بهذه المهمة الجديدة المنسوبة إليه. وتابع سيف الدين الرايس الموجهة إليه عديد التهم المتعلقة بالارهاب على غرار الدعوة لارتكاب جرائم ارهابية والتحريض على القتل والانضمام إلى تنظيم ارهابي وتدريب أشخاص قصد ارتكاب عمل ارهابي وتوفير الأسلحة والذخيرة لتنفيذ ذلك... أنه لم يكن على علم بأنّ لتنظيم أنصار الشريعة أجنحة سرية وأنه "لو كان يعلم بذلك لما قبل على نفسه أن يكون واجهة". أما بخصوص ما ورد بشريط الفيديو المنسوب اليه والذي تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، فقال انه جاء لتمجيد ما قامت به بعض الفصائل العراقية ضد الاحتلال الأمريكي وذلك من أجل اطلاق سراح بعض المساجين التونسيين في السجون العراقية من المحكوم عليهم بالاعدام. وأضاف بأنه قصد في الشريط بقوله "تونس الوجيعة" ما تعرض له أنصار التيار السلفي من مضايقات أمنية، وحول قوله "الى أسود الاسلام الرابضة التي مرغت أنوف الرافضة" صرّح بان القصد من ذلك شكر تنظيم أنصار الشريعة للمقاتلين في العراق ضدّ القوات الأمريكية، ويعني خاصة ما يسمّى بالدولة الاسلامية في العراق والشام التي لم تتشكل في ذلك التاريخ، ففي رمضان 2013، لا وجود لتنظيم اسمه داعش حسب قوله. وردّ الرايس على شهادة عفيف العموري ضدّه بأنها كانت تحت الاكراه والعنف، وقال انه هو شخصيا لم يتعرّض اطلاقا لأي عنف او اكراه لدى باحث البداية، نافيا حضور الاجتماع الذي تحدث عنه العموري، وقال إنه لم يتصل بسيف الله بن حسين المدعو أب عياض زعيم تنظيم أنصار الشريعة منذ أحداث اقتحام سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في تونس في سبتمبر 2012، وانه يجهل حتى استعمال الأجهزة الاعلامية والأنترنات.