أفاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأن اللقاء الذي جمعه مؤخراً بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تمحور حول قضية أساسية تتعلق بالأزمة الليبية مشدداًَ على ان الجزائروتونس تعملان سوياً في اتجاه تحقيق مصالحة ليبية - ليبية بعيداً عن أي تدخل عسكري أجنبي اعتبره مشكلة تعمق من الفوضى الحاصلة وليس حلاً. وأضاف الغنوشي في تصريح لموقع "إرم" الإخباري اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2014 ان لقاءه بالرئيس بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين شمل سبل إيجاد حل للأزمة التي تشهدها ليبيا لكونها تهمّ البلدين وتنعكس مباشرة على استقرارهما. وبيّن أن اللقاء خلص إلى ضرورة منع أي تدخل عسكري خارجي، مقابل البحث عن مصالحة بين الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن التدخل الأجنبي في ليبيا لا يعتبر حلا ولا نصف حل، و انما مشكلة تزيد من تعقيد الاوضاع. وبخصوص تكليفه من طرف المسؤولين الجزائريين بالتقرب من الاطراف الليبية، قال إن اتصالاته بالليبيين لم تنقطع وإنه على تواصل مستمر مع مختلف الجهات، بحكم العلاقات القديمة التي تربطه بهم، كاشفا عن لقاءات متواصلة تتم في تونس بإشراف منه ومن قيادات في النهضة، لحلحلة الأوضاع و إيجاد منفذ لتقريب وجهات النظر بين الاخوة الفرقاء. واستبعد الغنوشي التوصل إلى عقد جلسات حوار بين الليبيين في الوقت الحالي على الأقل، لتمسك كل طرف بمواقفه، و عبر عن أمله في أن يتحقق ذلك في أقرب وقت. وعما تداولته وسائل الاعلام حول حوار مرتقب بين الليبيين في الجزائر و تونس، أكد رئيس حركة النهضة أن الجلسات لم تتوقف في تونس التي يزورها المسؤولون الليبيون، مضيفا ان المسؤولين الجزائريين حريصون على الجمع بين الاخوة الفرقاء في ليبيا، و رعاية جلسات حوار لإنهاء الازمة، موضحا ان الجزائر و تونس تعملان سويا في هذا الاتجاه دون التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، و تبحثان عن حل سياسي بعيدا عن أي تدخل خارجي.