استقبل أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية، الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الذي كان مرفوقا بكل من فتحي العيادي عضو مجلس الشورى الناطق باسمه وعامر العريض رئيس كتلة حركة «النهضة» في المجلس الوطني التاسيسي وعضو المكتب التنفيذي المكلف بالحوار ورفيق عبد السلام عضو المكتب التنفيذي للحركة المكلف بالعلاقات الخارجية ولطفي زيتون القيادي في حركة «النهضة» المستشار لدى رئيس الحركة، فيما حضر اللقاء من الجانب الجزائري محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الوطني الشعبي ، وعبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري وأحمد أويحي مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية. وقد شكل اللقاء مناسبة قدم فيها الغنوشي تهانيه الحارة الى الرئيس بوتفليقة لاعادة انتخابه لدورة رئاسية جديدة، اضافة الى تدارس عدد من الملفات وتبادل وجهات النظر حولها، في ظل التحولات التي تعيشها المنطقة العربية والمغاربية بصفة خاصة، كما تم التطرق إلى العلاقات الأخوية التي تجمع تونس والجزائر وسبل تعزيزها والنهوض بها في شتى المجالات. ولم يغب الملف الليبي والتطورات الجارية في منطقة المغرب العربي على طاولة النقاش، حيث اعرب الجانبان عن رفضهما المطلق لأي تدخل أجنبي في ليبيا مجدّدين دعمهما لكافة الجهود المبذولة من أجل التقريب بين الاشقاء والفرقاء السياسيين في ليبيا. وعلى هامش هذا اللقاء أدلى الشيخ راشد الغنوشي بكلمة قال فيها إن اللقاء كان فرصة للحديث مع الرئيس بوتفليقة حول اوضاع المنطقة وما تتعرض له من تحديات بادية في جزء من المنطقة وما لها من انعكاسات على المنطقة كلها، موضحا ان هذا الامر يستوجب تبادل الرأي والاستماع الى نصائح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول الاوضاع في المشرق العربي وخاصة في المغرب العربي وفي ليبيا بالذات. واوضح الغنوشي ان الاتفاق كان على إدانة التدخل الخارجي لحل الازمة السياسية والامنية التي تمر بها المنطقة مؤكدا حرص تونس والجزائر على ان يكون حل مشاكل المنطقة قائما على مبدإ التشاور والحوار بين ابناء ليبيا، وتابع الغنوشي قائلا: «إن التدخل الخارجي يمثل مشكلا وليس حلا .. الحل الحقيقي يكمن في سياسة التوافق والحوار الوطني بين مختلف التيارات السياسية».