منحت لجنة التعيينات ثقتها في الحكم الدولي سليم بلخواص ليتولى قيادة مباراة الكلاسيكو التي ستجمع غدا في ملعب الطيب المهيري بين النادي الرياضي الصفاقسي والنادي الإفريقي في إطار الجولة الخامسة.. احتجاج ورط الحكم ومن ورائه لجنة التعيينات باعتبار أن أي خطأ قد يقوم به بلخواص في لقاء الغد سواء استفاد منه نادي باب الجديد أو عاصمة الجنوب سيكون محل تشكيك من الطرفين.. صحيح أن لجنة جمال بركات قد عينت حكما لا ينتمي للفريقين باعتباره من عشاق الترجي الرياضي غير أنه يبقى مع ذلك أحد ممثلي رابطة تونس التي ينتمي إليها النادي الإفريقي وعليه كان من الوارد بل من المنتظر أن تحتج هيئة النادي الرياضي الصفاقسي التي لم تغفر لبلخواص عدم إعلانه عن ضربة جزاء واضحة لطه ياسين الخنيسي في لقاء الجولة الافتتاحية ضد النجم الرياضي الساحلي في أولمبي سوسة.. "مسكين" بلخواص.. هذا ما يمكن قوله فلقاء الغد بالنسبة إليه يجب أن يكون خاليا من الأخطاء حتى في رمية تماس أو ركنية لأنه سيقع اتهامه بتغليب كفة على حساب أخرى ناهيك أن النادي الإفريقي سيعتبر بدوره أن لجنة التعيينات جاملت السي أس أس بحكم ظلمها سابقا بغاية تصحيح خطئه.. هيئة نادي باب الجديد من شأنها أيضا أن تسجل في اعتراض نظيرتها في النادي الصفاقسي على الحكم الدولي سليم بلخواص تسليط ضغط عليه بشكل قد يتضرر منه فريقها خصوصا أن التصريحات المعادية للتحكيم على شاكلة "بطولة العار" و"بطولة القهر" لا تزال محل تناول في الأوساط الرياضية.. من حق هيئة لطفي عبد الناظر أن تدافع عن حقوق ناديها بكل السبل إلا أن ما يثير الاستغراب هو اللخبطة والعشوائية في تعيينات جمال بركات الذي كان محل نقد ساخر في نهاية الأسبوع الماضي عندما اختار محمد أمين بن ناصر ليمنحه قيادة اللقاء المتأخر بين الملعب القابسي والنجم الرياضي الساحلي قبل أن يتفطن لاحقا أن هذا الحكم قد أدار مباراتين لحساب نفس الجولة وهو الذي قاد لقاء الاتحاد المنستيري ومستقبل قابس.. التحري واجب وتفادي الاتهامات والاحترازات ضروري حتى يتجنب المشهد التحكيمي السقوط في فخ الاحتجاجات المبكرة فالموسم بالكاد انطلق والانتقادات بدأت تتواتر وهو ما قد يؤثر سلبا على نهاية المشوار سواء في سباق التتويج أو تفادي النزول..