دخل اليوم السبت 20 سبتمبر 2014، ستون عاملاً من الشركة الجهوية للنقل بالقصرين من المنضوين تحت لواء الجامعة العامة التونسية للشغل في إضراب جوع وحشي على خلفية إيقافهم عن العمل من طرف الرئيسة المديرة العامة للشركة فوزية المهيري بوثوري. وأفاد مراسل حقائق أون لاين بالقصرين ان عدداً من أعضاء النقابة المذكورة حاولوا في وقت سابق مقابلة بوثوري للتباحث حول بعض المطالب النقابية والمهنية المتمثلة أساساً في تحسين ظروف العمل بالشركة بمناسبة العودة المدرسية. إلاّ أن هذه الاخيرة رفضت مقابلتهم والتحدث إليهم، واستدعت عدلا منفّذا لمعاينة غيابهم عن العمل، وهو مادفعهم للدخول في إعتصام مفتوح بمستودع الشركة، ليتطوّر صباح اليوم ويتحوّل الى اضراب جوع وحشي، بعد أن أصدرت المديرة بشأنهم قرارا يقضي بإيقافهم عن العمل وإعتبرت أن ماقاموا به هو إضراب عشوائي لا مبرر له. من جهتهم، اعتبر العمّال أن هذا القرار هو سياسي بإمتياز خاصة أن المديرة زوجة الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة بالقصرين وأنه من حقهم القيام ببتحركات إحتجاجية في إطار مايسمح به القانون، خصوصاً وأن نقابة الشركة التابعة للجامعة العامة التونسية للشغل هي الطرف المفاوض، وقد تبنّت كل الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي سبقت هذا التصعيد الخطير الذي يتمثل في دخول ستّين عاملا في إضراب جوع وحشي، إلا أن الإدارة رفضت كل أبواب الحوار. ومن جهة أخرى، لا يخفى على أحد من متابعي ملف شركة النقل بالقصرين أنها تعيش صراع نقابي ، حيث تظم الشركة نقابتين واحدة تابعة للإتحاد العام التونسي للشغل والاخرى تنظوي تحت لواء الجامعة العامة التونسية للشغل وهي التي تخوض هذا الاضراب، وبين هذا وذاك يبقى الموضوع قابلا للتطوّر في الايام القادمة خاصة في ظل تمسّك كل طرف برأيه وإنسداد كل قنوات الحوار وعدم تدخل السلط الجهوية في القصرين.