عقد النادي الإفريقي يوم أمس جلسته العامة العادية والتنقيحية التي تعد الأولى منذ صعود هيئة سليم الرياحي على رأس مقاليد التسيير في الفريق اثر جلسة 16 جوان 2012.. الجلسة العامة كانت صاخبة نوعا ما وأظهرت أنه كما للهيئة موالون هناك أيضا من يعارض السياسة التسييرية وأيضا ما جاء في التقرير المالي من تفاصيل اعترض عليها بعض الحضور مشككين في الأرقام المذكورة مع المطالبة بتوضيحات شافية عن الانفاقات المدرجة.. الجلسة سجلت مشادة كلامية بين سليم الرياحي وعدد من الحاضرين اثر قطع كلمته بمجرد تأكيده أنه أنفق خلال موسمي 2012- 2013 و2013- 2014 ما قيمته 66.380 مليون دينار حيث شكك بعض الحضور في المبلغ المذكور ليغادر رئيس الفريق قاعة الجلسة وسط غضب الحاضرين. أرقام معاملات ضخمة ارتقت ميزانية النادي الإفريقي في الموسمين الأخيرين إلى مستوى عال يفوق بكثير الوضع في تونس بل أن الفريق صار ماليا في حجم كبار القارة على غرار الأهلي والزمالك المصريين وتي بي مازيمبي الكونغولي.. نادي باب الجديد صار يتحدث بلغة المليارات منذ صعود سليم الرياحي إلى سدة الرئاسة وهو ما يدفع الكثيرين إلى مساندته حتى في أصعب الفترات استنادا إلى حجم الاستقرار المالي للفريق حيث بات الجميع يتحدث عن طفرة مالية بعد أن كان حديث العجز هو المسيطر على سير الجلسات العامة السابقة.. الكشف الذي قدمه الفريق يوم أمس ضمن التقرير المالي للموسمين الماضيين يؤكد أن مبالغ كبرى وقع ضخها في النادي وصلت إلى حدود 42.393 مليون دينار بالإضافة إلى 2.359 مليون دينار وقع إنفاقها لسداد منح وأجور لاعبين فضلا عن أعباء مزودين وإعادة جدولة حسابات بنكية دائنة كان المسؤولون قد فتحوها في مواسم ماضية.. الرياحي وبحسب التقارير رصد 17.364 مليون كإنفاقات للموسم الحالي ينال منها فرع كرة القدم نصيب الأسد ب12.013 مليون دينار فيما سيكون نصيب فرع السباحة 345 ألف دينار بفارق 150 ألف دينار عن الإدارة التي ستحظى بمنحة تبلغ نصف مليار تقريبا.. أهم ما جاء في التنقيحية أما في خصوص القانون الأساسي للنادي فقد صادق الأحباء على عدة فصول جديدة جاءت لتضع الفريق في تناغم مع المراسيم التي أصدرت بعد الثورة لتنظيم العمل الجمعياتي في تونس سيما أن الإفريقي لم يقم بتنقيح قوانينه سواء في عهد جمال العتروس أو في فترة الرياحي النيابية الأولى.. أهم ما جاء في القوانين الجديد هو مضاعفة طول المدة النيابية من موسمين إلى أربع سنوات إضافة إلى تقسيم الهيئة إلى جزءين أحدهما منتخب والثاني تنفيذي.. الهيئة المنتخبة هي التي ستتولى تحديد السياسة الإدارية للفريق فيما سيوكل إلى الهيئة التنفيذية (التي سيكون أعضاؤها مؤجرين) قيادة الشأن اليومي للفروع مع تقديم تقارير دورية للهيئة المنتخبة التي لن يزيد دورها عن الرقابة بحسب ما أوضحه الأستاذ نبيل السبعي رئيس اللجنة القانونية في تصريحاته.. الهيئة المنتخبة ستتكون من خمسة أفراد هم الرئيس ونائبه والكاتب العام وأمين المال والعضو المكلف بالتنظيم والأحباء.. أما الهيئة التنفيذية ستتألف من مدير تنفيذي ومدير رياضي ومدير للتسويق والاستشهار ومدير إداري ولجنتين واحدة قانونية وأخرى طبية بالإضافة إلى رؤساء الفروع وعددهم خمسة (كرة القدم وفرع الشبان وكرة اليد وكرة السلة والسباحة).. من جهة أخرى صادق الأحباء على بعث هيكل داعم للفريق ماليا يكون الانتماء إليه مرتبطا بتوفير 100 ألف دينار تضخ في خزينة النادي ويحصل معها المتبرع على شرف الانضمام إلى الهيئة الموسعة للنادي.. هذا وتم أيضا انتخاب لجنة للإشراف على تنظيم العملية الانتخابية من تسجيل الناخبين والقائمات الانتخابية إلى الفرز والكشف عن النتائج التي ستنتهي إليها جلسة يوم 4 أكتوبر القادم التي تتزامن مع الذكرى 94 لتأسيس النادي..