قال رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية فريد الباجي إنه كان سيفتي بوجوب الانتخابات لأنها هي الحل الوحيد للتداول على السلطة سلميا، إلا أنه تراجع عن ذلك، إلى حين إصلاح منظومة عمل هيئة الانتخابات، التي ستؤدي إلى تزوير النتائج خاصة بعد الإخلالات المسجلة على مستوى تزكيات الناخبين وفق تقديره. وأضاف الباجي في تصريح لإذاعة موزاييك قائلا: "تحرم الانتخابات حتى تصحح منظومة الانتخابات وتضمن لنا أن تصل أصواتنا لمن نريد، أما في الوضع الحالي فلا يمكن ذلك أبدا". وجاء موقف فريد الباجي هذا، على إثر اكتشافه لما أسماه "بالتزوير القانوني" في قائمة التزكيات المسندة لمرشح حزب الأمان للانتخابات الرئاسية لزهر بالي والذي كان من مزكييه رفقة 809 أشخاص يعرفهم حسب تأكيده، إلا أنه لم يرد إلاّ 62 اسما من بينهم. وأفاد المتحدث بأنه عندما ذهب للاعتراض على الأمر في مقر الهيئة قالوا له انه وقع خطأ، مبينا بذلك أن سهولة الوقوع في الاخطاء في مجرد قائمة تزكيات يمكن أن تتكرر في عدد أصوات الناخبين من مترشح إلى آخر.