كتب جلال بوزيد النائب بالمجلس الوطني التأسيسي يقول، صباح اليوم الثلاثاء 07 أكتوبر، على جداره الفايسبوكي ما يلي: "القطب التكنولوجي بساقية الزيت على سكة الانطلاق الفعلي. يعد مشروع القطب التكنولوجي بالأنس بمعتمدية ساقية الزيت من أهم المشاريع الكبرى المعطلة في صفاقس. والزيارة التي يؤديها اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر السيد التوفيق الجلاصي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال ستساعد حتما على تخطي بعض المصاعب التى تعترضه والتي حاولت على مدى السنتين الماضيتين عبر اتصالات مختلفة ومتعددة مع كل المتدخلين بما في ذلك وزارة الصناعة ووزارة المالية ووزارة التعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال البحث عن حلول لها حتى يتحول القطب إلى مشروع تنموي فعلي من خلال خلق مناخ استثمار وأعمال مندمج بمنطقة ساقية الزيت مما يساعد المؤسسات المختصة في تكنولوجيا المعلومات على الانتصاب في المنطقة ودعم القدرة التنافسية لهذه الشركات وكذلك إلى خلق مواطن شغل يستفيد منها أبناء المنطقة وكل الكفاءات من كامل مناطق الجمهورية. تركيز قطب تكنولوجي مختص في تكنولوجيا الإعلام والاتصال بصفاقس جاء استجابة لضغط كبير من أبناء الجهة لكن النظام السابق ولئن وافق على تركيزه فانه لم يرصد له الإمكانات اللازمة ولم يوفر له لا الاهتمام ولا الدعم ولا المساندة و لا المرافقة الضرورية، فتعددت العراقيل والتعقيدات والصعوبات مما جعله غير قادر على الانطلاق الفعلي. واثر التشخيص النوعي الذي قمت به مع السيد المدير العام لهذه المؤسسة تم تحديد مكامن الخلل والأطراف التي عليها التدخل للمساعدة على تخطي هذه العراقيل. وهكذا استجاب السيد المهدي جمعة لما كان وزيرا للصناعة للمقترح الذي قدمته له والقاضي بالتصرف بالبيع للمؤسسات الراغبة في الانتصاب في جزء من الأراضي التابعة للقطب حتى يتمكن المشروع من توفير الأرصدة المالية للترفيع في رأس المال بمقدار ثلاثة ملايين دينار، وفّر منها صندوق الودائع والأمانات، بعد التدخل لدى وزارة المالية، النصف، فيما تعهد ديوان البريد بتوفير النصف الثاني. زيارة وزير التعليم العالي والتكنولوجيا اليوم جاءت استجابة لاقتراح مني ومتابعة شخصية ستساعد هي أيضا على الاطلاع على الجوانب التنظيمية والهيكلية لدفع المشروع، خاصة وأن جامعة صفاقس تحتضن الكفاءات القادرة على النهوض بهذا المكسب، وقد وقفت على ذلك خلال عديد الجلسات التي شاركت فيها مع زملائي الباحثين والجامعيين. كما أن إمكانية توسيع صبغة القطب التكنولوجي بصفاقس من قطب خاص بتكنولوجيا الإعلام والاتصال إلى قطب يشمل كذلك البيوتكنولوجيا أصبحت الآن قابلة للتحقيق، وقد طلب مني السيد وزير الصناعة الحالي لما طرحت عليه الفكرة تقديم مقترحات عملية انطلاقا من وجود مركز بيوتكنولوجي ذي إشعاع عالمي ومؤسسة تعليم عالي في المجال و محضنة مؤسسات مما أهل صفاقس لتكون مركزا وطنيا متقدما في مجال البيوتكنولوجيا . زيارة السيد وزير التعليم العالي والتكنولوجيا اليوم الى مركز البيوتكنولوجيا بطريق سيدي منصور قد تساهم هي ايضا في تحقيق هذا التوجه، وهكذا تكون صفاقس قطبا تنمويا متوسطيا لنحطم بذلك مقولة صفاقس مدينة الدراسات فقط ، لتعود كما كانت تعرف به من أنها جهة عمل وفعل".